شنّ الدكتور إبراهيم درويش، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية هجومً حادًّا على قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى بعد رفض الجبهة ضم أحمد شفيق وحزبه للجبهة، مشددًا على ضرورة توحيد جهود فصائل المعارضة لمواجهة الإسلاميين. وأشار درويش إلى أن رفض هذه الدعوة يعبر عن قدر كبير من عدم الخبرة السياسية، ويمثل امتدادًا للاستراتيجية الهادفة لإقصاء قطاع كبير من المواطنين الشرفاء وتجريف الحياة السياسية من العديد من القيادات، كما حدث في انتخابات البرلمان الأخيرة، وهو ما انساقت إليه المعارضة المدنية بكل سذاجة تحت شعار "مقاطعة الفلول". ووصف درويش تصريحات عدد من رموز المعارضة بشأن رفض ضم شفيق ب"المثيرة الحمقاء"، مشيرًا إلى أن التصريحات المنسوبة لرموز جبهة الإنقاذ تتناقض مع سلوك عدد من الأحزاب المنضوية تحت لواء هذه الجبهة، والتي تضم العديد من القيادات التنفيذية والسياسية التي عملت في إطار النظام السابق. وأكد أن الحزب لم يتقدم بأى طلب للانضمام لجبهة الإنقاذ، وأنه سيمارس دوره بشكل مستقل عن التحالفات السياسية القائمة ولكنه لا يمانع من التنسيق والتعاون مع أى من القوى المعارضة للنظام الحالي. من جانبه، أيّد محمود نفادى، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية موقف الدكتور إبراهيم درويش رئيس الحزب بخصوص دعوة الفريق أحمد شفيق لتوحيد جهود فصائل المعارضة لمواجهة الإسلاميين. وقال نفادي إنَّ قوى المعارضة ممثلة فى جبهة الإنقاذ ستندم أشد الندم إذا ما لم تلفت إلى التوحد تحت راية واحدة وستخسر كثيرًا كما خسرت فى الانتخابات الرئاسية الماضية حينما لم تلتف حول مرشح واحد. وأكد الدكتور نيازي مصطفى، القيادي بحزب المصريين الأحرار، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أنَّ الإنقاذ ليست بحاجة لحزب الحركة الوطنية أو المرشح الرئاسي السابق لتقوية صفوفها كما ادعي شفيق، مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ بالفعل متوحدة رغم اختلاف الأيديولوجيات في مواجهة الإسلاميين. وقال نيازي إنه على الرغم من الاختلافات الأيديولوجية بين أحزاب الجبهة إلا أنَّ الاتفاق العام هو رفض ضم الفلول للجبهة وخاصة "شفيق" جملةً وتفصيلاً، مشيرًا إلى أنَّ معيارهم في الحكم على شخص بكلمة "فلول" هو أن يكون من ضمن قيادات الحزب الوطني المنحل.