أفرجت الأجهزة الأمنية عن نحو 120من معتقلي جماعة الإخوان المسلمين خلال الأيام الماضية، من عدة سجون، علي رأسها سجن برج العرب، الذي يضم معظم معتقلي الجماعة. وقالت مصادر داخل الجماعة إن جميع المفرج عنهم، كان قد تم القبض عليهم أثناء وبعد انتخابات مجلس الشوري الماضية في محافظات: الدقهلية والشرقية والمنوفية والبحيرة والجيزة والإسكندرية وبني سويف. وذكرت المصادر أن أجهزة الأمن أظهرت تجاوبا كبيرا مع المعتقلين، ونفذت جميع قرارات الإفراج التي حصلوا عليها، وهو أمر نادر الحدوث، إذ ترفض أجهزة الأمن دائما تنفيذ قرارات التظلم بل ترفض الأحكام القضائية بالإفراج. ولفتت المصادر إلي أن معظم المفرج عنهم كانوا من سجن برج العرب الذي شهد عدة إضرابات من المعتقلين، كان آخرها إضراب نحو 60 من معتقلي الإخوان عن الطعام، احتجاجا علي سوء المعاملة. وأضافت المصادر: لا يوجد داخل سجن برج العرب سوي نحو 77 من معتقلي الإخوان إضافة إلي معتقلين للجماعة داخل سجون أخري، منها «مزرعة طرة» الذي يضم المحالين إلي القضاء العسكري وقيادات الجماعة. ووصف عبد المنعم عبد المقصود، محامي الجماعة، الإفراج بأنه خطوة جيدة وقال أطالب أجهزة الأمن بالإفراج عن جميع المعتقلين وليس معتقلي الإخوان فقط، مشيرا إلي أن عدد معتقلي الإخوان انخفض إلي أقل من 150 سجينا ومعتقلا، بعد أن كان عددهم الشهر قبل الماضي، اقترب من ألف معتقل وسجين إخواني. من جانبه، نفي مصدر أمني ما تردد عن أن الإفراج عن هذا العدد من الإخوان، هو محاولة للتهدئة مع الجماعة، وقال: «وزارة الداخلية ملتزمة بتنفيذ القانون، وعمليات القبض والإفراج تخضع للقانون ليس إلا».