كشف رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي النقاب عن أنه نظم بناء على طلب واشنطن لقاءات بين مسئولين أمريكيين كبار ومندوبين من حزب البعث الحاكم سابقا بهدف إشراكهم في العملية السياسية في العراق. وقال علاوي في مقابلة مع قناة "العربية" "الحوار جرى بطلب من الولاياتالمتحدة وجرى في دولة عربية وقسم منه جرى في العراق بحضوري" ، وتابع "كان هدف الاجتماعات إيجاد فهم مشترك بين هؤلاء البعثيين وبين الحكومة الأمريكية. والحكومة الأمريكية كانت ممثلة على مستويات عالية". ومن دون الإشارة إلى مواعيد هذه الاجتماعات قال علاوي انه كان هناك "ممثلون عن القيادة (في حزب البعث) التي لا يزال يرأسها الدوري" في إشارة إلى عزة إبراهيم الدوري أعلى مسئول في النظام السابق مطلق السراح ويشتبه في قيادته لجناح من المقاومة موالي لحزب البعث. وأضاف علاوي "وكان الحديث يدور حول مسألة أن يدخل منتسبو حزب البعث إلى العملية السياسية وأن لا يكونوا ضدها مقابل رفع قانون اجتثاث البعث وما إلى ذلك" . وأوضح علاوي أن حكومات غربية شاركت في الاجتماعات إضافة إلى "بعض الحكومات العربية التي جرت الاجتماعات على أرضها". وكان البرلمان العراقي بدأ في الربيع الماضي دراسة مشروع قانون يفترض أن يسمح للأعضاء السابقين في حزب البعث بالمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية باسم المصالحة الوطنية وهو احد المطالب التي تطرحها واشنطن على حكومة نوري المالكي الحالية بهدف إحلال السلام في العراق.