أكد زعيم قائمة العراقية إياد علاوي أن الولاياتالمتحدة لن تدعم أي حكومة عراقية ليست علي علاقة جيدة مع طهران.وأعرب علاوي في مقابلة صحفية مع قناة "روسيا اليوم" التلفزيونية الناطقة بالعربية عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة تقف ضده.وأشار إلي أن علاقته بإيران ليست بالسيئة ولكن ليس لديه في الوقت نفسه علاقات جيدة معها.وكشف علاوي عن فرق التوجهات بين قائمة العراقية وبين الجانب الأمريكي معربا عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة تحرص علي وجود حكومة ترضي عنها إيران للحفاظ علي الأمن بعد انسحابها من العراق. ومن جانبه، قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والقيادي في قائمة العراقية إن رغبات إيران التي نقلها سفيرها الجديد في تشكيل حكومة عراقية بأسرع وقت ممكن وعدم التدخل في الشأن العراقي ومعالجة الكثير من الملفات العالقة بين البلدين تشير إلي وجود نوايا طيبة لدي إيران تجاه العراق.وأكد أن الشعب العراقي ينتظر تطبيق هذه الوعود علي أرض الواقع وليس شفوياً مشددا في الوقت نفسه علي أن الحوارات مع الائتلاف الوطني بعيدة عن إرضاء أو إزعاج إيران. وفي غضون ذلك, كشف عضو في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم عن "ضغوط متزايدة" تمارسها إيران علي مقتدي الصدر زعيم التيار الصدري الشريك في الائتلاف للقبول بترشيح نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته لولاية ثانية.وقال المصدر ان الصدر هدد بأنه بسبب هذه الضغوط قد يضطر إلي مغادرة إيران والاستقرار في لبنان. واضاف المصدر إن الصدر "صارح القيادات الإيرانية بأن موقفه من عدم الموافقة علي ترشيح المالكي مسألة مبدئية ولا تراجع عنها حتي وإن تطلب ذلك ترك إيران والإقامة في لبنان". وكشفت مصادر عراقية في دمشق عن دخول موسكو علي خط أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ودعم "اجتماع طائفي عراقي" عبر عقد لقاء للكتل السياسية الفائزة في دمشق بتنسيق تركي ورعاية عربية وذلك لمنع تدويل الأزمة. ورجحت المصادر أن يعقد هذا الاجتماع خلال الأسبوع الحالي. وجدد السفير الأمريكي الجديد في العراق جيمس جيفري التأكيد علي عدم تدخل واشنطن في تشكيل الحكومة العراقية. وقال جيفري في أول مؤتمر صحفي يعقده في بغداد بعد تسلمه مهام عمله إن زمن سلطة الائتلاف انتهي ولا يوجد تغيير في مهمته عن مهمة السفير كريستوفر هيل وهي تعزيز العلاقة طويلة الأمد مع الحكومة والشعب العراقييْن وتوقع السفير الأمريكي الجديد في العراق أن يشهد الوضع الأمني في هذا البلد تحسنا ملحوظا في المرحلة المقبلة. وقال إن 99 بالمائة من العمليات الأمنية الحالية في الداخل وعمليات مكافحة الإرهاب يتم تنفيذها من قبل القوات العراقية مشيرا إلي أن "الوضع سيتحسن بشكل أكبر خلال عام ونصف العام". ومن جهة أخري، اتهم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو إيران بتمويل جماعات متطرفة في العراق لشن هجمات داخل هذا البلد. وميدانيا, قتل ثلاثة اشخاص واصيب 02 شخصا في هجمات متفرقة بالعاصمة بغداد.