إنه محمد يسري سلامة القيادي بحزب الدستور، الذي وقف بجوار البرادعي حين اتهمته وسائل الإعلام بمعاداته للإسلام و كراهيته للحجاب و أصحاب اللحي، وكم من منصة شهدت وقوف محمد يسري سلامة بلحيته وسمته الإسلامي بجوار البرادعي، وأسسا حزب الدستور معا، و كان رد الجميل من البرادعي لسلامة أنه أهمله و لم يزره في مرض موته، وكانت الفاجعة أن غادر البرادعي البلاد متوجها إلى أبوظبي في وقت تشييع جنازة المرحوم سلامة، وهو ما أثار غضب أعضاء حزب الدستور ضد زعيمهم الذي تنكر لرجل كافح معه. الموقف لم يثر غضب وامتعاض أعضاء حزب الدستور_ الذى يدين لسلامة بالجميل فى إتمام تأسيسه_ وحسب، وإنما حظى موقف البرادعى بنصيب كبير من الاستياء من قبل عدد من النشطاء والسياسيين. من جانبه، انتقد المرشح الرئاسي السابق د. باسم خفاجي، موقف د. محمد البرادعي من عدم المشاركة في تشييع جثمان د. محمد يسري سلامة، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور الذي توفي أمس الأحد. وقال خفاجي، رئيس حزب التغيير، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": تركه وسافر وقت جنازته.. واستغله وصعد فوق أكتافه وقت حياته.. هكذا تصبح خبيرًا دوليًّا.. في إنكار الجميل.. والتخلي عمن يساندك. وتعجب الناشط السياسي أحمد دومة، من عدم حضور كلا من الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، جنازة الدكتور محمد يسري سلامة. وكتب عبر حسابه على تويتر: "كنتُ أتمنى أن أرى البرادعي وحمدين ورموز القوى الوطنية في مقدمة جنازة الدكتور «محمد يسري سلامة»، مهما كانت الظروف التي منعتهم !!" وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعية موقف البرادعى، فقال أحدهم:"البوب دا قليل الاصل ، سافر قبل ما يحضر جنازه د.سلامه ربنا يرحمه ، مع العلم ان اكتر حد دافع عن البرادعي هوا د.سلامه" وقال آخر:" أرى رحمة الله قد تجلت علي محمد يسري بعدم حضور البرادعي جنازته أو زيارته في مرضه وزيارة وحضور السلفيين والاخوان." وعلق ثالث قائلا:" عدم حضور البرادعي لمراسم دفن وعزاء محمد يسري .. خيبه وموقف هزيل .. الرجولة كانت تقتضي تأجيل السفر .. ولا البوب خايف ؟" وعلق أحدهم بقوله :" لوكانت إلهام شاهين كان زمان البرادعي زاحف تحت رجليها". يذكر أن حمدين صباحي وكثير من رموز القوى الوطنية حضروا منذ يومين فرح الناشط السياسي أحمد دومة، وتغيبوا اليوم عن جنازة الدكتور «محمد يسري سلامة».