أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن لا تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني من دون رؤية خطوات عملية ملموسة من الأخيرة. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن أردوغان، قوله: إنه "ليس من الممكن تطبيع العلاقات مع الاحتلال، من دون أن رؤية خطواتٍ عملية ملموسة من الجانب الصهيوني على أرض الواقع". وأضاف: "إنه يتكلم بشكل واضح للغاية، ولا يريد إثارة حفيظة أحد، وأن القوة التي حافظت على تماسك تركيا وثباتها، هي قوة الشعب الذي يستمد منه العزم ويعمل وفق إرادته، والسلطة التي خوله بها الشعب، وأن تركيا ليست مدينة لأحد، فهي تثق بالله وبشعبها". وتابع أردغان: إن "الطريق أمام تركيا ما زال طويلاً لذا لا بديل عن التكاتف والتآزر لتحقيق السلام الداخلي"، لافتاً إلى أن السياسيين يعملون يداً بيد مع قوات الأمن، من أجل القضاء على "الإرهاب". وكانت العلاقات بين الاحتلال وتركيا تدهورت بعد استشهاد 9 أتراك في هجوم لقوة كومندوس صهيونية على سفينة مافي مرمرة التي كانت جزءاً من أسطول الحرية المتجه إلى غزة في مايو 2010. وطلبت تركيا من الاحتلال الاعتذار عن الهجوم وهو ما رفضته بشدة حتى يوم الجمعة الماضية حين اعتذر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من نظيره التركي رجب طيّب أردوغان عن الهجوم.