تقدمت مجموعة من المحامين الفلسطينيين نيابة عن عائلة المصور الصحفي مازن دعنا الذي قتل في العراق في 2003 برصاص الجيش الأمريكي، بشكوى إلى النائب الفلسطيني العام ضد الرئيس الأمريكي باراك أوبانا بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية، وبالتزامن مع زيارته للأراضي المحتلة. وقال المحامى مهند كراجة "نحن تجمع من المحامين من أجل الإنسانية. واستنادا لوكالة من عائلة الشهيد دعنا تقدمنا بشكوى إلى النائب العام الفلسطيني ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كونه سيصل إلى الأراضي الفلسطينية". وأضاف "كراجه" أن "القانون الفلسطيني يحمى الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم. وطالما أننا لسنا دولة تستطيع ممارسة حقها في المحكمة الجنائية الدولية لغاية الآن، فنحن عملنا على تقديم هذه الشكوى ضد "أوباما" لأنه سيصل إلى رام الله غدا". وتابع أن "النائب العام قبل الدعوى، ونحن ننتظر أن يبت فيها خلال الساعات القليلة المقبلة". من جهتها، قالت سوزان دعنا أرملة المصور مازن إنها تأمل من هذه الدعوى، التي قدمتها ضد الرئيس "أوباما"، أن تتم محاكمة الجندي الأمريكي الذي أطلق النار على زوجها وتعويضها، وتعويض عائلتها عن المعاناة التي عاشتها منذ العام 2003. وأضافت أن "زوجي استشهد في العراق بطريقة تختلف عن باقي المصورين والصحافيين الآخرين، لأن الجندي الأمريكي أطلق النار من مسافة حوالي 200-300 متر، وكان يراه مباشرة قبل أن يطلق عليه النار". وتابعت أن "المسئول عن هذه الجندي وباقي الجيوش التي احتلت العراق كان الرئيس الأمريكي، بالتالي أنا أتقدم بالشكوى اليوم ضد الرئاسة الأمريكية". وقتل "دعنا" أغسطس من العام 2003، بالقرب من سجن أبو غريب في بغداد، حيث كان يعمل حينها مصورا لدى وكالة رويترز.