قدم رئيس نادى برشلونة الإسبانى لكرة القدم «ساندرو روسيل» مقترحا إلى الرئيسين الإسرائيلى شيمون بيريز والفلسطينى محمود عباس، لإقامة مباراة ودية بين فريق يجمع لاعبين فلسطينيين ولاعبين إسرائيليين وفريق نادى برشلونة الإسبانى الأول لكرة القدم، يوم 31 يوليو المقبل، فى تل أبيب. وجاء هذا المقترح خلال لقاء جمع رئيس النادى الكتالونى والرئيس الإسرائيلى بيريز فى مدينة رمات جان القريبة من تل أبيب، كما تعهد الرئيس الإسرائيلى الذى رحب بهذه المباراة من جانبه، وعلى غير العادة، بأن تسهل السلطات الإسرائيلية على لاعبى فلسطين الذين سيُختارون لخوض المباراة بجانب اللاعبين الإسرائيليين، خاصة القادمين من قطاع غزة؛ لدخول إسرائيل من أجل خوض المباراة. وإذا وافق الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطينى جبريل الرجوب؛ على إقامة المباراة، فسيُختار سبعة لاعبين فلسطينيين فقط لخوض فعاليات اللقاء. ومن جهته، أكد «ساندرو روسيل» رئيس نادى برشلونة، أنه وقع الاختيار على ملعب رمات جان الذى يقع بتل أبيب لإقامة المباراة به؛ لأنهم كانوا يبحثون عن الملعب الأكثر استيعابا للجماهير، والذى من ثم يسمح بحصد أكبر رصيد ممكن من الأموال. الجدير بالذكر أن نادى برشلونة الإسبانى، وعلى حسب ما زَعم «ساندرو روسيل»، لن يتقاضى أموالا من هذه المباراة الودية التى خصصت عوائدها المادية لتمويل مشاريع تعاون رياضية. وتجدر الإشارة إلى أن مسئولى نادى برشلونة الإسبانى لا يزالون إلى الآن يحاولون استرضاء الجماهير العربية المسلمة المحبة لكرة القدم فى جميع أنحاء العالم، بعدما وجهوا فى وقتٍ سابق صدمة شديدة إليهم بدعوة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط إلى حضور مباراة الكلاسيكو الإسبانى بين فريقى برشلونة وريال مدريد الإسبانى، التى كانت قد أقيمت فى 7 أكتوبر الماضى؛ وذلك لتكريمه على هامش مباراة الديربى الإسبانى وقبل انطلاق فعاليات المباراة. لذا تطالب «الشعب» الرئيس الفلسطينى «محمود عباس» ورئيس اتحاد الكرة الفلسطينى «جبريل الرجوب» برفض إقامة هذه المباراة، التى ستكون طعنة مسمومة للقضية الفلسطينية بأكملها، ولما تحمله أيضا من أهداف خبيثة؛ إذ ستظهر الكيان الصهيونى فى ثوب الراغب والجانح للسلام دوما فى ظل عدد القتلى الذى يزداد يوميا من الفلسطينيين على أيديهم.