رفضت منظمة كير الخيرية الإسلامية في أمريكا قبول تبرع من حكومة الولاياتالمتحدة تقدر ب 45 مليون دولار. وانتقدت كير في وقت سابق الطريقة التي توزع بها المعونة الغذائية الأمريكية قائلة إنها تلحق الضرر بالمزارعين المحليين وخاصة في إفريقيا. وأضافت أن القمح الذي تبرعت به الحكومة الأمريكية ووزعته على جمعيات خيرية قد تسبب في تخفيض الأسعار بحيث لم يستطع المزارع المحلي منافستها. لكن هيئة المعونة الأمريكية (يو إس إيد) زعمت أنها تجري التقييم اللازم لمحاولة ضمان عدم تأثير السلع الموزعة على الإنتاج المحلي. ويتحدث مراسلون عن بروز خلافات بين الهيئات الخيرية الأمريكية حول أفضل السبل لاستخدام المعونة الغذائية. وتنقل وكالة رويتز للأنباء عن هيلين غيل رئيسة كير قولها: "إننا أدركنا أنه لو أردنا القيام بما يحقق المصلحة العليا للفقراء، وبما يضمن أكفأ استخدام لهذه المعونة فإن تلك الطريقة ليست منها". وتقول كير إنها لا تعارض المعونات الغذائية للإغاثة في فترات القحط أو المجاعات، لكنها تؤكد أن أسلوب الحكومة الأمريكية في تقديم المعونة الغذائية لا يساعد التجمعات البشرية التي تعيش في عوز دائم.