هددت السلطات الاميركية تحالف منظمات اميركية مناهضة للحرب في العراق بفرض عقوبات عليه في حال لم يسحب ملصقات تدعو الى تنظيم مسيرة في 15 سبتمبر.. في وقت فقدت الحركة الاحتجاجية قرب مزرعة الرئيس الاميركي جورج بوش في كروفورد زخمها. وقالت مسؤولة في تحالف المنظمات المناهضة للحرب هي ساره سلون ان «تحالف (انسر) تلقى انذارا من سلطات واشنطن تهدده بفرض غرامة عليه بقيمة عشرة الاف دولار في حال لم يسحب فورا مئات الملصقات التي تدعو الى تنظيم مسيرة مناهضة للحرب في 15 سبتمبر في واشنطن». وستتزامن هذه المسيرة مع نشر تقرير ينتظره الاميركيون من القيادة العسكرية الاميركية في العراق يلقي الضوء على الوضع على الارض منذ القرار المثير للجدل الذي اتخذه الرئيس جورج بوش لزيادة عدد الجنود الاميركيين في العراق. وحسب شرطة واشنطن، فان الصمغ المستعمل للصق هذه الملصقات لا يتطابق مع المعايير المطبقة في العاصمة. ولكن ساره سلون رفضت كليا هذه الاتهامات واعتبرت ان الامر يتعلق بالواقع ب«حسابات سياسية». واكدت ان الاف الاشخاص سيأتون من جميع انحاء الولاياتالمتحدة ومن كندا للمشاركة في هذه المسيرة التي ستكون بداية اسبوع من الاحتجاجات على الحرب.وستعرض خلال المسيرة عريضة تطالب بالبدء بالاجراءات لاقالة الرئيس الاميركي جورج بوش وجمعت مليون توقيع بالاضافة الى اقالة وزير العدل السابق رامسي كلارك. في هذه الاثناء لم يعد المخيم السلمي الاحتجاجي قرب مزرعة بوش في كروفورد الذي اثار اهتمام العالم في اغسطس 2005، يستقطب الحشود. ولم يكن يوجد في المخيم الا شخص واحد مع كلبته.وكانت سيندي شيهان والدة جندي اميركي قتل في العراق، اقامت هذا المخيم في 2005 على بعد بضعة كيلومترات من مزرعة بوش في كروفورد (تكساس، جنوب). ووصل بوش، كعادته كل سنة، الاثنين الى المزرعة لتمضية عطلته مع استمرار متابعته للملفات الكبرى. وكانت سيندي شيهان اعلنت في صيف 2005 انها لن تزيل المخيم ما لم يستقبلها بوش ليشرح لها سبب مقتل ابنها في العراق في السنة السابقة. وكان الصحفيون اكثر عددا من المحتجين الذين كانوا بالآلاف قبل سنتين. وبالاضافة الى كارل ريزينغ مور، مر ثلاثة اشخاص آخرين بالمخيم لتسجيل اعتراضهم.وقال احد هؤلاء الذي عرف عن نفسه بانه رينو، انه عنصر سابق في سلاح البحرية الاميركية وانه بدأ يطرح اسئلة حول الجدوى من اللجوء الى العنف خلال حرب كوسوفو.لكنه يقر انه لم يجد الجواب النهائي.