نقلت الأممالمتحدة يوم أمس موافقة الحكومة السودانية على السماح لسليمان جاموس, وهو أحد قادة التمرد في دارفور, بالسفر إلى كينيا لتلقي العلاج. وكان سليمان جاموس, وهو المنسق الإنساني في جيش تحرير السودان, حلقة الوصل الأساسية بين المتمردين وعمال الإغاثة الإنسانية في العالم في إقليم دارفور المضطرب. وقد اعتقلته في دارفور العام المنصرم قوات موالية لأحد قادة المتمردين ممن كانوا وقعوا للتو اتفاق سلام مع الحكومة قبل أن تنقله الأممالمتحدة إلى مستشفى تابع لها منذ أكثر من عام. ويعاني جاموس وهو في منتصف الستينيات من عمره مشاكل في البطن. ونسبت وكالة أسوشتيد برس للمتحدثة باسم الأممالمتحدة ميشيل مونتاس القول إن المنظمة الدولية على استعداد لنقل جاموس إلى نيروبي وإن الحكومة السودانية ليس لديها اعتراض على ذلك. وقالت مونتاس "إن حكومة السودان أوضحت أن سليمان جاموس حر في مغادرة المستشفى لتلقي العلاج ومن ثم الاستقرار مع عائلته شريطة أن تضمن الأممالمتحدة عدم عودته إلى دارفور للقتال". وكانت الحكومة السودانية قالت في الثاني من أغسطس الماضي إنها ستسحب تهديدها باعتقال جاموس لتمهد الطريق لمشاركته في المفاوضات الرامية لوضع حد للنزاع الدائر في دارفور منذ أربع سنوات. ومن جانب آخر, ذكرت وكالة رويترز أن سليمان جاموس غادر المستشفى يوم الاثنين للمرة الأولى منذ أكثر من 13 شهرا للتوجه سيرا إلى مقر الأممالمتحدة القريب ليطلب نقله خارج السودان للعلاج الطبي. ونقلت عنه أنهم -أي المنظمة الدولية- "ردوا بالقول إنهم يحتاجون وقتا للتشاور مع الخرطوم وأمهلتهم حتى يوم الخميس. وأضاف "الآن لم يعد يهمني أن أكون محتجزا لدى الأممالمتحدة أو الخرطوم فالأمر سواء". وتأمل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي أن تنطلق المفاوضات بين الحكومة وكل فصائل التمرد في سبتمبر المقبل.