قال عاصم الحاج شقيق مصور قناة الجزيرة سامي الحاج المعتقل في جوانتانامو منذ 2002 أمس إن الولاياتالمتحدة طلبت ضمانات بأن الأخير لن يغادر السودان قبل إطلاق سراحه. وقد أبدت الخرطوم في وقت سابق استعدادها لتسلم مواطنها حيث أكد الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق أن وزارته وجهت رسالة إلى الإدارة الأميركية بهذا الخصوص أبلغتها فيها بأن سامي الحاج لا يمثل تهديدا للأمن القومي الأميركي. واعتقل الحاج في ديسمبر 2001 على الحدود الأفغانية الباكستانية خلال تغطيته الحرب على أفغانستان للجزيرة وسجن شهورا في قاعدة بغرام الأميركية قرب كابول قبل نقله إلى جوانتانامو حيث أمضى أكثر من خمس سنوات. وقال الحاج بعد اجتماع مع مسؤولين بوزارة الخارجية السودانية إنه قد يتم الإفراج عن شقيقه في نهاية الشهر الجاري. وأضاف أن العائلة في غاية السعادة بالطبع لسماع هذا النبأ, مشيرا إلى أنهم سيتعاملون مع شروط الإفراج حال عودة شقيقه إلى السودان. ونقلت وكالة رويترز عن كلايف ستافورد سميث محامي سامي الحاج في لندن قوله إنه لا بد من اتخاذ أي قرار بسرعة لأن الحاج مضرب عن الطعام منذ أكثر من 200 يوم.مضيفا أن منعه من السفر أمر غير مشروع لأنه يعمل في الدوحة. وأشار في هذا الصدد إلى أن البريطانيين الأربعة الذين أطلق سراحهم من نفس المعتقل لم يحظروا من السفر بل اشترط عليهم الحصول على إذن مسبق من حكومتهم. ومضى المحامي إلى القول "يمكننا أن نقبل ذلك لأنه من الواضح أن الحكومة لن تمنع عنه الإذن لأنه لم يرتكب خطأ". وفي واشنطن, رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق عما إذا كانت الولاياتالمتحدة طلبت ضمانات من السودان للإفراج عنه أم لا. غير أنه قال إن لجنة مراجعة في البنتاجون قررت حتى الآن أن الحاج يجب أن يبقى معتقلا في جوانتانامو. وكان الحاج وعدد من معتقلي جوانتانامو دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف الاعتقال والفراغ القانوني المحيط بهم بسب عدم توجيه تهم إليهم وعدم استفادتهم من النظام القضائي الأميركي في آن واحد.