لليوم الرابع عشر على التوالى لايزال المئات يتظاهرون ويعتصمون أمام مجلس مدينة سيوة ، وذلك للمطالبه بسرعة تقنين الاوضاع بمناجم الملح ، في اصرار منهم على ضرورة الاستجابه لمطالبهم ، وقد رفع المتظاهرون الذين وصلت أعدادهم الى المئات الشعارات التى تندد بالمسئولين والحكومة والنظام . فى الوقت الذى تم تشكيل لجنة من بعض عمد ومشايخ مطروح وسيوة وجمعية اهالى سيوة ، تم من خلالها ابرام محضر اتفاق تلخصت بنوده فى ان يتم تخصيص مسطح البحيرات بالكامل لصالح جمعية ابناء سيوه ،وكذلك ان يمنح حق الانتفاع فقط للشركات التى تعمل فى مجال استخراج الملح ، والموافقة على استخراج كميات الملح المشونة حاليا بارض المستثمرين والتى قامت اللجنة بحصرها والمقدرة بحوالى 400 ألف طن مقابل رسم واحد جنيه للطن لصالح جمعية اهالى واحة سيوة لتنمية المشروعات ،على ان يتم تحصيل 2 جنيه مستقبلا طبقا للتصاريح الصادرة من ادارة المناجم ، فى حين رفض الاهالى نصوص الاتفاق شكلا وموضوعا ووجهوا النقد للعمد والمشايخ واصفين موقفهم بالسلبى. ويقول "محمد جيرى" أحد مواطنى سيوة المعتصمين أن محافظ مطروح قد اتخذ قرارا بعدم خروج الملح خارج الواحة بناء على طلب الاهالى وبصفه مؤقته لحين البت فى الامر، وان الاعتصام مستمر والبحيرات والملاحات ملك لجميع ابناء سيوة ،وتم فتح مجلس مدينة سيوة مؤقتا لصرف مرتبات العاملين فقط. ويضيف ان مساحة البحيرات تقدر بحوالى 42 ألف طن بقيمة 15 مليار جنيه، ويتم عمل شركة مساهمة من كل ابناء سيوة تمنح من خلالها الشركات حق الانتفاع بمعرفة الاهالى ، ولا بد من عودة ملكية البحيرات تحت سيطرة الاهالى ، باعتبار انها اراضيهم ولم يستفيدوا منا شيا . ويضيف محمد عبدالله مواطن سيوى اننا حتى الان فى حيرة من الامر . ولا نعرف من تتبع هذه البحيرات ؟ المحاجر أم البترول أم المحافظة ام هيئة التنمية الصناعية.، ويضيف انه لاتراجع عن عوردة جميع بحيرات وملاحات الملح جميعها الى الاهالى والاستفادة منها لتنمية الواحة. الجدير بالذكر ان بداية اكتشاف اهمية الملح بواحة سيوة منذ عامين ، حيث تم اكتشاف مناجم ضخمة للملح فى البحيرات الشرقية بالواحة المعروفة بأبوشروف ومنطقة "بير" اضافة إلى 7 بحيرات أخرى غنية بالملح بمساحة إجمالية تقدر بنحو 42 ألف فدان على عمق 15 مترا تحت سطح البحيرة وتقدر كمية الملح الموجودة بهذه البحيرات التسع بنحو 60 مليون طن جاهزة للاستخراج. ويحظى الملح السيوى بالطلب الكبير عليه فى الاسواق الاوربية لاستخدامة فى اذابة الجلود داخل المطارات والطرق ودخوله فى العديد من الصناعات الهامة.