قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: إن الألماسة الضخمة التي أجبرت بلاده الهند على تسليمها خلال الحقبة الاستعمارية ووضعت في التاج الملكي لن تعاد للهند. وفي اليوم الثالث والأخير لزيارته للهند التي تهدف لتعزيز التجارة والاستثمارات استبعد كاميرون إعادة الألماسة كوهينور (جبل النور) التي تزن 105 قراريط والمعروضة حاليا في برج لندن. وتعتبر الألماسة واحدة من اكبر الألماسات في العالم وطالب بعض الهنود ومن أبرزهم حفيد زعيم استقلال الهند المهاتما غاندي بإعادتها لبلاده تكفيرا عن الماضي الاستعماري لبريطانيا. وأصبح كاميرون أول رئيس وزراء بريطانيا في السلطة يعرب عن أسفه بشأن مذبحة امريتسار التي تعد واحدة من ادمي الفترات في الهند إبان الحقبة الاستعمارية، وراح ضحيتها مدنيون عزل عام 1919. وقال كاميرون للصحفيين يوم الأربعاء بشأن المطالب بإعادة الألماسة "لا أعتقد أن هذا هو النهج الصحيح". وأضاف قائلا "هو نفس الطلب الخاص بمنحوتات إلجين" في إشارة إلى منحوتات الرخام اليونانية القديمة التي طالبت أثينا مرارا باستعادتها. وقال "أنا لا أؤمن بالإعادة ولا أظن ذلك أمرًا حصيفًا". وكان الحاكم العام البريطاني للهند في الحقبة الاستعمارية آنذاك أعد لتقديم الألماسة الضخمة للملكة فيكتوريا عام 1850.