أشار تقرير منظمة «مبادرة عدالة المجتمع المفتوح» الحقوقية الأمريكية التى تتخذ من نيويورك مقرا لها، ونشر الثلاثاء الماضى 5 فبراير 2013م؛ إلى أن حكومات 54 دولة أجنبية شاركت فى عمليات برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، التى باشرت العمل به بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001م والخاص بتسليم المعتقلين وتعذيبهم فى السجون السوداء بأساليب مختلفة، بما فى ذلك فتح سجون سرية على أراضيها، والمساعدة على القبض على أشخاص يشتبه فى كونهم «إرهابيين»، ونقلهم واستجوابهم وتعذيبهم وتقديم المعلومات الاستخباراتية وفتح مجالها الجوى للرحلات السرية. وفى هذا البرنامج يتم نقل المشتبه بهم سرًّا من بلد إلى آخر، حيث تستجوبهم حكومات أجنبية تستخدم التعذيب، أو تستجوبهم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية نفسها فى «مواقع سوداء» سرية تستخدم فيها أساليب التعذيب.
وأورد تقرير المنظمة بالتفصيل حالات 136 ضحية معروفين تم احتجازهم سرا، واعتبر أن المسئولية عن الانتهاكات لا تقع على عاتق الولاياتالمتحدة فحسب، ولكن أيضا على عاتق عشرات من الحكومات الأجنبية التى كانت متواطئة معها، وأن هذه الحكومات بالمشاركة فى هذه العمليات انتهكت أيضا قوانينها والقانون الدولى، وضربت عرض الحائط بقواعد مكافحة التعذيب، وهو أمر ليس فقط غير مشروع وغير أخلاقى، بل أيضا غير فعال فى الحصول على معلومات موثوقة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة