أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكونجرس يوم الخميس أن التخفيضات في الانفاق الحكومي التي سيبدأ سريانها بشكل تلقائي الشهر القادم ستقوض الدبلوماسية والسياسات الامنية للولايات المتحدة في وقت تنتشر فيه الاضطرابات في ارجاء الشرق الاوسط وافريقيا. والتخفيضات الواسعة في الانفاق التي من المقرر ان يبدأ سريانها في أول مارس ستقتطع 2.6 مليار دولار من ميزانية وزارة الخارجية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية. وكتب كيري في رسالة إلي باربرة ميكولسكي رئيسة لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي "تخفيضات بهذا الحجم ستضعف بشكل خطير قدرتنا على تنفيذ مهامنا الحيوية للامن القومي والدبلوماسية والتنمية." ويأتي هذا التحذير من كيري -الذي تولى منصبه خلفا لهيلاري كلينتون قبل عشرة أيام- في اعقاب تحذيرات قوية من وزير الدفاع ليون بانيتا ومسؤولين اخرين في ادارة أوباما بشأن تخفيضات الانفاق التي ستدخل حيز التنفيذ ما لم يتوصل الكونجرس والرئيس باراك أوباما إلى اتفاق لمنع سريانها. وقال كيري ايضا إن تخفيضات الميزانية قد تلحق ضررا بمساعي تعزيز الامن في المنشآت الدبلوماسية الأمريكية وهي مسألة حساسة بعد الهجوم الذي شنه مسلحون متشددون على البعثة الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في سبتمبر الماضي. وقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين اخرين في ذلك الهجوم. وحذر كيري من أن الأمريكيين الذين يعيشون او يسافرون إلى الخارج سيشعرون ايضا بوطأة التخفيضات في الانفاق لانها "تقيد قدرتنا على مساعدة المواطنين الأمريكيين في الخارج في أحلك أوقاتهم في الغالب