ذكر الكاتب الأمريكي دويل مكمناص أنَّ الولاياتالمتحدة تخلق أعداء من خلال سياسة استخدام الطائرات بدون طيار للقتل عن بُعْد يزيدون عن الأعداء الذين يتم قتلهم، وأنَّها تتسبب في القتل دون مقاضاة. وقال الكاتب في مقال نشرته له صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية: "إنَّ الولاياتالمتحدة تستخدم هذه الطائرات منذ 11 عامًا في شنّ هجمات على تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال، ولكن الجدل بشأن هذا الشكل الجديد من الحرب لم يظهر بشكل مكثف إلا مؤخرًا". وأضاف مكمناص: إنَّ جون برينان مرشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإدارة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) تعرض لإستجواب قاسٍ بشأن هذه الطائرات بوصفه مهندس إستخدامها، وذلك خلال جلسات الإستماع التي خضع لها أمام الكونجرس الأسبوع الماضي". وأفاد الكاتب بأنَّ الكونجرس فتح الباب واسعًا أمام مناقشة أمر هذه الطائرات ومدى شرعية إستخدامها لقتل مدنين أبرياء ومواطنين أمريكيين دون إتاحة فرصة لهم للمثول أمام القضاء، مضيفًا أنَّ هذه الطائرات سبق أن قتلت المواطن الأمريكي الشيخ أنور العولقي في اليمن. وأشار إلى أنَّ أعضاء في الكونجرس وآخرين طالبوا بمعرفة القوانين التي تستند إليها الإدارة الأمريكية بشأن من يجب إدراج أسمائهم في لائحة الاغتيال. وتساءل إذا ما كان بمقدور الرئيس أن يصدر أمرًا بقتل مواطن أمريكي- حتى لو كان هذا المواطن عضوًا في القاعدة- دون أن يكون الأمر قد إنتهك الحق الدستوري لهذا المواطن في محاكمة عادلة؟ وشدَّد على أنَّ هجمات الطائرات دون طيار الأمريكية ربَّما قتلت أكثر من ثلاثة آلاف إنسان، ولكن السؤال الأهم يتمثل في مدى كون هذا الطائرات تخلق أعداء للولايات المتحدة أكثر من الذين تخلصها منهم. وأوضح أنَّ استخدام هذه الطائرات من شأنه أن يزيد من موجات الإستياء ومن مشاعر الكراهية ضد الأمريكيين على المستوى العالمي، وأن الكونجرس لم يظهر شهية كبيرة لتنظيم شأن هذه الطائرات من الناحية القانونية، وذلك لأنَّه لا يوجد ضغط شعبي أمريكي كافٍ يضطره للتحرك.