أعلنت مصادر مقربة من حزب الرابطة الإسلامية -جناح قائد أعظم- الحاكم في باكستان أن الرئيس برويز مشرف وقع قرار إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر واحد قابلة للتجديد لسنة. وأوضح المصدر نفسه أن الإعلان عن دخول هذا القرار حيز التنفيذ قد يكشف عنه خلال الساعات القادمة. وأشارت مصادر صحفية إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أجرت مباشرة اتصالا هاتفيا مطولا مع مشرف استمر سبعة عشر دقيقة بعد هذا القرار غير أنه لم يعلن عن مضمونه لبحث هذا الموضوع. وقد تم – بحسب الجزيرة - توقيع قرار إعلان حالة الطوارئ إلا أن المسوغات الدافعة لذلك قد تكون غير مقنعة لقاضي المحكمة العليا افتخار تشودري. وتعتبر الحكومة أن مبررات إعلان القرار موجودة وهو ما يشير لبروز تخوفات من توجيه تشودري ضربة قضائية جديدة لمشرف. وكانت عدة أنباء قد أفادت في وقت سابق بأن الرئيس الباكستاني سيعلن حالة الطوارئ في البلاد نتيجة لتفاقم الأزمة السياسية الداخلية وتوتر الوضع على الحدود مع أفغانستان. وسيمكن هذا الخيار لمشرف تمديد فترة ولاية برلمان البلاد وبرلمانات الأقاليم لمدة 12 شهرا وإرجاء الانتخابات المقررة أواخر العام. وكان نائب وزير الإعلام طارق عظيم خان قد أعلن في وقت سابق أن الظروف توفرت كي يتم إعلان حالة الطوارئ بموجب ما ينص عليه الدستور مضيفا أن باكستان تواجه تهديدات داخلية وخارجية. وتطرق إلى الهجمات والعمليات الفدائية المتزايدة التي يقوم بها مقاتلون موالون لحركة طالبان في المناطق القبلية شمالي غربي البلد على الحدود مع أفغانستان. كما أشار أيضا إلى التهديدات التي أطلقها مؤخرا كبار المسؤولين الأمريكيين بشن ضربات جوية مركزة على قواعد مفترضة للقاعدة وطالبان في هذه المناطق على الأراضي الباكستانية.