رحبت الولاياتالمتحدة بالقمة المرتقبة بين زعيمي كوريا الشمالية والجنوبية في بيونغ يانغ نهاية الشهر الجاري والتي تعد الأولى من نوعها منذ سبع سنوات وقالت إنها تأمل أن تحقق تقدما باتجاه السلام والأمن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جوان موري إن بلادها تدعم منذ فترة طويلة الحوار بين الشمال والجنوب في شبه الجزيرة الكورية, معربة عن أمل واشنطن بأن يساعد الاجتماع في دعم السلام مع تنفيذ أهداف المحادثات السداسية. وأشارت المتحدثة إلى أن الاجتماع جاء نتيجة لجهود ومناقشات تجري منذ فترة, قائلة إن سول استشارت الولاياتالمتحدة مسبقا حول عقد هذا الاجتماع. وجاء الترحيب الأمريكي بعدما قالت وكالة الأنباء الرسمية في بيونغ يانغ إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل ونظيره الجنوبي روه مو هيون سيعقدان قمة ثنائية في الفترة من 28-30 أغسطس الجاري، في ثاني قمة من نوعها منذ القمة التاريخية عام 2000. وأضافت الوكالة أن الجانبين سيعقدان اجتماعا تمهيديا في منطقة كايسونغ الصناعية التي أنشئت بتمويل كوري جنوبي في كوريا الشمالية. وفي مؤتمر صحفي متزامن في سول قال كبير مستشاري الأمن القومي للرئاسة الكورية الجنوبية بايك جونغ تشون إن القمة تهدف إلى توسيع وتطوير الروابط بين الجنوب والشمال إلى مستوى أعلى. ورغم أن حكومتي البلدين أكدتا نبأ انعقاد القمة فإنهما لم تكشفا عن تفاصيلها, وهي تأتي عقب الاتفاق الذي أبرمته كوريا الشمالية مع الولاياتالمتحدة وروسيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية الذي ينص على وقف برنامجها النووي مقابل مساعدات اقتصادية من تلك الدول. ونجحت القمة الأولى التي عقدت بين الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ والزعيم الشمالي, في تخفيف حدة التوتر بين الدولتين اللتين تعتبران في حالة حرب لأنهما لم توقعا اتفاق سلام منذ نهاية الحرب بينهما (1950-1953). وقد أكسبت قمة الكوريتين الأولى كيم داي جونغ جائزة نوبل للسلام.