أصيب مغتصب صهيوني بشظايا، وثلاثة آخرين بصدمة عصبية وهلع، جراء سقوط ثلاثة صواريخ على مغتصبة "سديروت" المقامة في النقب الغربي الفلسطيني المحتل سنة 1948، وهو ما أدى أيضاً إلى إلحاق أضرار واسعة في في المباني والسيارات ومزرعة أبقار في المغتصبة. وتبنّت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه جاء رداً على جريمة اغتيال قائد "السرايا" في نابلس رائد أبو العدس. ونقل الموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الإلكتروني، عن مصدر عسكري صهيوني قوله إنّ ثلاثة صواريخ أُطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه النقب الغربي، سقطت اثنتان منها في "سديروت"، ما أسفر عن إصابة أحد الصهاينة بشظايا وتم نقله إلى مستشفى "برزلاي" في عسقلان الواقعة على الساحل الفلسطيني، كما أصيب ثلاثة صهاينة بحالة صدمة وهلع، ولحقت أضرار ببعض المباني والسيارات، فيما سقطت القذيفة الثالثة قرب حظيرة للأبقار وألحقت بها أضراراً كبيرة. وقالت الصحيفة العبرية إنّ أحد الصواريخ سقط بالقرب من منزل عائلة كوهين في "سديروت"، التي كان أحد أفرادها ويدعى المتن كوهين أصيب بجراح خطيرة فى كانون أول (ديسمبر) الماضي، عندما سقطت صواريخ "القسام" بالقرب منه خارج المنزل. وقالت ماتان ألد افي، إحدى القاطنات في "سديروت" للموقع العبري المذكور، إنه أثناء الهجوم كنا داخل البيت عندما سمعنا صفارات الإنذار، وخلال لحظات سمعنا انفجاراً أعقبه انفجار مدوي، وأضافت "تمكنّا من جعل طريقنا إلى غرفة آمنة، فيما سقط صاروخ على بضعة أمتار من المنزل وألحق أضراراً واسعة بجدرانه ونوافذه"، كما تضررت سيارة ابن صاحبة المنزل. وقد تبنّت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، المسؤولية عن إطلاق الصواريخ. وجاء في بيان في بيان عسكري "تمكنت مجموعة مجاهدة من قصف بلدة سديروت الواقعة شمالي شرق قطاع غزة بثلاث صواريخ من طراز "قدس 3"، مشيرة إلى اعتراف العدو بوقوع إصابات وأضرار. وأكدت "السرايا" أنّ القصف "يأتي في إطار الرد المتواصل على سياسة الاغتيالات بحق مجاهدينا الأبطال، والتي كان آخرها استهداف القائد رائد أبو العدس، لنؤكد على خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين"، كما ورد في البيان.