تقدم 150 عضواً وقيادياً "بحزب النور" من الحزب بمحافظة الجيزة باستقالتهم، إعتراضاً على مبادرة الحزب ولقاء قيادات حزب النور بجبهة الانقاذ الوطني. وقال "أحمد العقبى" مسئول لجنة شئون العضوية بأمانة الكونيسة التابعة لمحافظة الجيزة، إن أمانة الكونيسة استقالت بالكامل من الحزب وقرابة 150 عضوا، اعتراضا على مبادرة الحزب ولقاء قيادات حزب النور بقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى أمس، مشيرا إلى أنه لا يوجد تواصل بين الأمانة العامة للحزب وبين أمانة الكونيسة مما جعلنا نستقيل من الحزب. وأشار الشيخ "عصام عبد الموجود قطب" ، أمين شياخة الحزب بمنطقة الكونيسة بالجيزة، إلى أن الشياخة بالكامل قدمت استقالتها اليوم، مضيفا بأن الحزب يتهاوى، ويفقد جزءا من رصيده الشعبى بسبب تواصله مع جبهة الإنقاذ، وهو التواصل الذى وصفه "عبد الموجود" بأنه "خطأ لا يغتفر"، فضلا عن أن هناك فجوة كبيرة بين القيادات والقواعد وتزداد يوما بعد الآخر، وان الحزب ينتقل من خطأ إلي خطأ أكبر منه، علي حد قوله. وأضاف - في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"- أنهم قاموا بنشر إستقالاتهم علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نظرًا لأن لديهم معلومات تفيد بأن الحزب يرفض قبول الاستقالات بشكل رسمي بحجة أنه سيرفعها للهيئة العليا، مؤكدًا أن هناك عدد كبير يتخطي 200 عضو استقالوا نهائيا من "النور". وأعلن رفضه التام لبعض تصريحات "نادر بكار"، المتحدث الرسمي باسم النور، قائلا إن أنتقاده للرئيس "مرسي" غير مقبول، لأنه شخص يمثل التيار الإسلامي ولا يجوز أن يقوم بالتجريح فيه. وأوضح "عبد الموجود" أن الحزب حاول التبرؤ منهم بزعم أنهم لا ينتمون ل"النور". من جانبه، نفي المهندس "جلال المرة"، الأمين العام لحزب النور، وجود استقالات جماعية اعتراضا علي لقاء قيادات الحزب بجبهة الإنقاذ، وقال إن هذا أمر غير صحيح علي الإطلاق، فالحزب لم تصله أي استقالات بشكل رسمي أو حتى شفوي. وقال "المرة" إن هناك بعض الأعضاء لديهم اعتراض علي المبادرة التي أطلقها الحزب مؤخرًا، إلا أنه يأتي ضمن التنوع والاختلاف داخل الحزب، وهذا شيء مرحب به وطبيعي، مؤكدًا أن قواعد الحزب تثق في قياداتها التي لا تأخذ القرارات بشكل منفرد.
