أكد المهندس عمر عزام عضوالمكتب السياسي وأمين القاهرة لحزب العمل أن ذكرى الإسراء والمعراج تفرض على الأمة أن تقف مع دروسها وأن تفهم الرسالة التي أراد الله عز وجل إرسالها لنا وهي أن المسجد الأقصى ملك لجميع المسلمين ولا يجوز التخلي عن شبر واحد منه. واستنكر عزام الزيارة الأخيرة التي قامت بها "كونداليزا رايس" إلى شرم الشيخ ولقائها بوزراء خارجية دول حلفاء أمريكا كما سمتهم رايس, معتبرًا أن هذه الزيارة وما رافقها من مساعدات عسكرية إلى هذه الدول لم يبلغ مجموعها نصف المساعدات العسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني تأتي في إطار مساعي أمريكا لتكوين حلف لها في المنطقة ضد حلف المقاومة الإسلامية والجهاد الذي بدأ يتجه إلى النصر والتمكين بقوة. وعلى الصعيد الداخلي أوضح عزام أن هناك فضيحة جديدة لوزير السرطان المتصهين يوسف والي ستنشر قريبًا وهي أنه قدم رشوة 90 ألف جنيه للقاضي الذي حكم على مجدي حسين رئيس تحرير جريدة "الشعب" وصلاح بديوي القيادي بحزب العمل والصحيفة ورسام الكاريكاتير عصام حنفي بالسجن لأنهم وكشفوا جرائم والي بحق المصريين!!. كتب: محمد أبو المجد وقد جاءت هذه التصريحات في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل بالجامع الأزهر والذي شهد هذا الأسبوع حضورًا كبيرًا من المصلين وحصارًا أمنيًا مشددًا عليهم لمحاولة منعهم من حضور المؤتمر والتضييق عليهم.
فضيحة جديدة لوالي وعلى صعيد الوضع الداخلي, أكد عزام أن الفساد في مصر بلغ حدًا لا يطاق, وكشف عضو المكتب السياسي بحزب العمل بالقاهرة عن أن هناك فضيحة جديدة سيتم الكشف عنها ليوسف والي وزير الزراعة السابق والذي قتل آلاف من الشعب المصري بالأمراض الخبيثة، وفتح المجال للصهاينة للتحكم في غذاء المصريين كيف شاءوا. حيث أكدت صحيفة المصري اليوم أن المحامي أمير سالم وموكله أحمد عبدالفتاح، المستشار السابق للدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق قدم بلاغاً للنائب العام وجه فيه تهمة الرشوة للواء هتلر طنطاوي، رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق، والمستشار عادل عبدالسلام جمعة رئيس محكمة جنايات القاهرة. كان المستشار عادل عبدالسلام جمعة قد أصدر حكماً بسجن أحمد عبدالفتاح، مستشار يوسف والي السابق في قضية رشوة لمدة 10 سنوات، تم تحريكها بناء علي تحريات هيئة الرقابة الإدارية في عهد اللواء هتلر طنطاوي. وجاء في البلاغ، الذي سلمه «أمير» أمس للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، أن اللواء هتلر طنطاوي تلقي 90 ألف جنيه كرشوة من المستشار عادل عبدالسلام جمعة، وقال أحمد عبدالفتاح في اعتراف مكتوب بخط يده، إنه توسط بين والي وجمعة، لكي يصدر الأخير حكماً بحبس مجدي حسين رئيس تحرير صحيفة «الشعب» المغلقة منذ 7 سنوات، وصحفيين آخرين بالجريدة هما صلاح بديوي وعصام حنفي، لشنهم حملة صحفية ضد «والي» في قضية استيراد المبيدات المسرطنة. وأضاف عبدالفتاح في اعترافه، أنه بعد صدور الحكم بحبس صحفيي «الشعب» حدث نزاع بين اللواء طنطاوي وجمعية «الأمل» علي قطعة أرض، كانت مملوكة لوزارة الزراعة، فقررت الأخيرة اتخاذ إجراءات فسخ عقدها مع هتلر، حتي يتم حسم النزاع لصالح جمعية «الأمل». وأكد عبدالفتاح أنه توجه إلي اللواء هتلر لاتخاذ إجراءات الفسخ، ففوجئ بالأخير يهدده بفضح علاقاته ولقاءاته مع المستشار عادل جمعة في قضية «الشعب» وطلب 90 ألف جنيه مقابل السكوت، وذكر عبدالفتاح أنه تسلم المبلغ من جمعة، ثم سلمه بدوره إلي هتلر. واعتبر عزام أن هذه الفضيحة تكشف بوضوح عن مدى درجة القوة والتحكم التي وصل إليها والي في هذه الفترة للدرجة التي جعلته قادرًا على تقديم مثل هذا المبلغ لذلك القاضي دون أن يتم الكشف عنها, متوقعًا أن يكون لتلك الفضيحة انعكاسات عديدة داخل الرأي العام المصري.
الإسراء والمعراج في خطبة الجمعة وكان خطيب الجمعة قد تحدث في خطبته عن ليلة الإسراء والمعراج وكيف أنها جاءت لتطييب خاطر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن لاقى من أذى قومه ما لا يطيقه بشر خاصة بعد وفاة عمه أبو طالب وزوجه أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها, غير أن الخطيب تجاهل تمامًا الحديث عن المسجد الأقصى والدروس المستفادة من رحلة الإسراء إليه!, وهو ما دعا المهندس عمر عزام إلى التنويه لهذا الأمر, حيث أكد أنه لا يجوز الحديث عن ذكرى الإسراء والمعراج دون التطرق إلى قضية المسجد الأقصى ومكانته لدى المسلمين وهو ما ظهر جليًا في رحلة الإسراء التي تسلم فيها النبي عهدة هذا المسجد المبارك من الأنبياء السابقين بل وصلى بهم إمامًا ليؤكد لنا أن الأقصى انتقلت مسئوليته إلى المسلمين وهم أولى الناس بالدفاع عنه, وطالب عزام الخطباء والعلماء بالتركيز على دور الأمة تجاه الأقصى خاصة في ظل الاعتداءات المتزايدة التي يتعرض لها هذه الأيام. أمريكا تحتضر وانتقل عزام إلى موضوع آخر, حيث أكد أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزا رايس" إلى شرم الشيخ هي ووزير دفاع أمريكا "بيل جيتس" تأتي ضمن المحاولات الأمريكية المستميتة لإيجاد حلفاء لها في مواجهة تحالف المقاومة والجهاد في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان والصومال والذي يتجه إلى النصر بقوة أفزعت أمريكا العظمى فهرعت لتستنجد "بأصدقائها العرب" وبذلت لهم المساعدات أو الرشاوى العسكرية لتستخدمهم كأداة ضد المجاهدين – بالرغم من أن المساعدات العسكرية الممنوحة لهم لم تبلغ نصف المساعدات العسكرية الممنوحة للكيان الصهيوني وهو ما يظهر مبدأ أمريكا الأبدى الملتزم بحماية أمن الصهاينة وجعلهم أكثر قوة وبطشًا من المسلمين.
فترة تمحيص.. والنصر قريب وشدد عزام على أن هذه الفترة تستدعي أن يتبرأ كل مؤمن من العدو الوحيد للأمة وهو اليهود والصليبيين وأن يوالي المؤمنين المجاهدين حتى لا يندرج تحت حزب الشيطان الذي حذر الله تعالى المؤمنين من الانخراط فيه, مضيفًا أن الذين يوادون ويوالون من عادى الله ورسوله نفى الله عنهم صفة الإيمان وذلك في قوله تعالى: "لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ......." سورة المجادلة, مؤكدًا أن امبراطورية أمريكا ستنهار بعد هزيمتها في العراق، كما انهارت امبراطورية بريطانيا بعد هزيمتها أمام المقاومة في معركة السويس, وكما انهارت امبراطورية الاتحاد السوفيتي بعد هزيمتها في أفغانستان.
يسقط العملاء واستنكر عزام استمرار الأوضاع المأساوية للعالقين الفلسطينيين على معبر رفح بين مصر وفلسطينالمحتلة والذين مات البعض منهم من الضعفاء والمرضى بسبب تعنت المسئولين في مصر في توفير مكان آمن وآدمي لهم لحين انتهاء أزمتهم, بينما المدعو محمود عباس – الرئيس الفلسطيني المفترض – غارق في معاركه ضد المقاومة الفلسطينية التي يريد تدميرها بأي ثمن وكان آخر ما تم هو تلقيه 90 مليون دولار رشوة من أمريكا لدواعي الأمن كما قال, ولكنها في الحقيقة ستنفق على التجسس على المقاومة الفلسطينية والعمل على التخلص منها في أسرع وقت, وهنا ارتفعت هتافات المصلين "حسبنا الله ونعم الوكيل".