نددت مصادر مسؤولة في حركة حماس بالتحرك الأمريكي لرعاية مؤتمر ما يسمى " السلام" معتبرة أن نتيجة هذه التحركات ستنتهي إلى الفشل. وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في تصريحات له من دمشق – بحسب وكالة أسوشيتد برس- إن فكرة المؤتمر تهدف إلى إبعاد الحركة عن الصورة لحساب منافسيها. وتوقع أبو مرزوق فشل محاولات إقصاء حماس محذرا من مخاطر عزل نحو 1.3 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة قائلا إن المؤتمرات لا يمكنها تجاهل حقيقة أن حماس هي الأقوى في الشارع الفلسطيني. من ناحية أخرى ذكرت الحركة أن قيادات التيار المتصهين هم الذين ينبغي عليهم الاعتذار للشعب الفلسطيني لأنهم استباحوا دماء الشعب الفلسطيني وكرامته وحقوقه لخدمة مصالحهم. وأوضح البيان أن هذا يأتي تعقيبا على مطالبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحماس بالاعتذار عما ارتكبته في قطاع غزة أثناء زيارته الأخيرة لموسكو. يأتي ذلك بينما وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى رام الله للقاء الرئيس عباس ورئيس الحكومة – غير الشرعية - سلام فياض لبحث سبل إحياء ما يسمى ب "عملية السلام" بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين. وفي وقت سابق وخلال لقائها وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني في القدس قالت رايس إن واشنطن تسعى للتشاور مع الأطراف المعنية بالسلام بين الجانبين. ودعت رايس الصهاينة والفلسطينيين إلى اغتنام ما اعتبرته فرص لتحريك عملية السلام وذلك خلال ثالث محطة من جولتها في الشرق الأوسط الرامية إلى الإعداد لعقد مؤتمر دولي في الخريف المقبل. من جهته قال رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت لرايس إنه يتعين إبقاء حركة حماس خارج اللعبة. وبحسب ما أفاد متحدث باسم الحكومة الصهيونية فقد ناقش أولمرت مع رايس إمكانية تسليم بعض السيطرة الأمنية بالضفة الغربيةالمحتلة لقوات تابعة لعباس لكنه قال إن هذا لا يمكن أن يحدث إلا بعد تقديم الضمانات الأمنية الملائمة. وأوضح المتحدث أن الطرفين تحدثا بشأن التعاون الأمني في المستقبل مع الفلسطينيين وبشأن بواعث قلق الاحتلال بخصوص نقل السيطرة الأمنية على مدن ومناطق عدة بما في ذلك اشتراطها عدم حدوث ذلك إلا بعد منح ضمانات أمنية ملائمة. من ناحيته قال وزير الحرب إيهود باراك الذي اجتمع مع رايس في وقت سابق أمس إن هناك حاجة لبناء أفق سياسي مع الفلسطينيين وحاجة لتسهيل حياتهم اليومية. كما بحثت رايس الموضوعات نفسها مع نظيرتها ليفني.