سادت حالة من الارتباك صفوف جبهة الانقاذ، حيث وجه عدد من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني انتقادات إلى عدد من قادة الجبهة، وذلك بعدما التقوا بالداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، معتبرين أن هذا اللقاء لا يعبر عن الجبهة رافضين أي نتائج خرجت عنه. وأشار عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر، القيادي بجبهة الإنقاذ إلى أن لقاء قادة جبهة الإنقاذ بالشيخ محمد حسان ساده جو من التفاهم بين الجانبين وتطرق لتطورات الأوضاع السياسية في ظل الاحتقان السياسي الدائرة حالياً، منوهاً إلى أن اللقاء حضره كل من: ""حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، ومحمد سامي، القيادي بالحزب الناصري الموحد، لمناقشة الوضع السياسي الراهن كمبادرة للم شمل القوى السياسية. ومن جانبه، قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، القيادي بجبهة الإنقاذ "فوجئت بلقاء جبهة الإنقاذ مع الشيخ محمد حسان"، مشددا على أن ذلك تم دون مشورة أعضاء الجبهة. هذا وتبرأ جورج إسحاق القيادي بحزب الدستور، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، من اللقاء وقال إن هذا اللقاء ليس له علاقة بجبهة الإنقاذ، متسائلا "كيف ندعو إلى دولة مدنية وفي نفس الوقت نلتقي بدعاة مهمتهم الأساسية هي الدعوة إلي الله بالحسنى وليس التدخل في الشئون السياسية؟! وتابع: إذا كان هناك مجال للحوار فلابد أن يكون مع الأحزاب الإسلامية وليس مع الدعاة. كما استنكر، عبد الغفار شكر القيادي بجبهة الإنقاذ، رئيس حزب التحالف الاشتراكي، ما توصل إليه اللقاء، وقائلا "لم أفهم تحديداً ما يريده الشيخ محمد حسان، لأنه من الطبيعي أن تكون هناك قوى سياسية معارضة وأخرى مؤيدة، وأن يتم بينهما مواجهة في الانتخابات، وهذا لا يعني أن هناك حرباً بين القوى السياسية"، معتبرا أن دعوة الشيخ حسان لجبهة الإنقاذ بعدم النزول في مظاهرات 25 يناير المقبلة والجلوس مع الرئيس لا محل لها من الإعراب، لأن المصالحة الوطنية تقتضي أن يقوم الرئيس وحكومته بتقديم برنامج واضح وإصلاحات محددة.