قتل ثلاثة عشر مدنيا وجرح نحو ثلاثين شخصا في قصف بالصواريخ في مدينة بانو على حدود شمال وزيرستان حيث اشتدت المواجهات بين المسلحين وقوات الحكومة في الأسابيع الأخيرة. وجرى القصف – بحسب الجزيرة - على مرحلتين ودمر بيوتا وجرح فيه أيضا ثلاثون شخصا خمسة منهم شرطة. كما هز انفجار قوي مقر المجمع الحكومي في ميرانشاه كبرى مدن الإقليم ومدرسة حكومية في مير علي واللجنة الانتخابية في المنطقة نفسها في مؤشر على زيادة الهجمات التي باتت أقرب إلى محاولة لإزالة كل وجود حكومي في المنطقة. وتعرضت المدرسة الحكومية الثانوية في مير علي للتفجير كما هوجم مقر اللجنة الانتخابية بالمنطقة ذاتها ونهبت سجلاتها. وقالت مصادر أمنية أمس إن مسلحين قبليين قتلوا أربعة جنود وجرحوا ستة في هجوم على موقعين للجيش في داتا خيل. وفي مقاطعة باجور القبلية عُثر على جثتين مجهولتي الهوية كتبت عليهما عبارة هذا مصير من يتجسس لصالح الأمريكان. وسقط عشرات القتلى من القوات الحكومية والمسلحين منذ إعلان قبائل شمال وزيرستان تخليها عن اتفاق سلام مع الحكومة بسبب تعاملها مع أزمة المسجد الأحمر. وأعلنت الحكومة مصرع 35 مسلحا في اشتباكات شمال وزيرستان وادعت لنفسها نصرا وصفه مراقبون بالصغير بعد أن وضع القائد القبلي عبد الله مسعود حدا لحياته بقنبلة يدوية عندما حاصرته الشرطة في بيت بإقليم بلوشستان جنوبي غربي البلاد. غير أن مراقبين يرون أن دور مسعود –الذي سبق أن اعتقل في جوانتانامو- تراجع أصلا وأصبحت الهجمات تغذي نفسها بنفسها. وقد فشلت وساطة لإحياء اتفاق السلام بين الحكومة والقبائل فالحكومة مصرة على خوض حربها على ما تسميه إرهابا والقبائل مصرة على إزالة النقاط العسكرية وعلى تقديم السلطات التعويضات اللازمة للمتضررين من المعارك. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن تقارير استخبارية مقلقة تتحدث عن ترسيخ القاعدة وجودها في مناطق القبائل لكنه قال إن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أدرك فشل اتفاقه مع القبائل وبدأ يتحرك. وتقول واشنطن إن إسلام آباد لا تفعل ما فيه الكفاية لمنع مقاتلي طالبان من عبور الحدود إلى أفغانستان لكن باكستان تؤكد أنها تبذل قصارى جهدها لتأمين حدود تمتد على طول ألفين وخمسمائة كيلومتر وتطلب المساعدة الغربية لتأمينها أكثر.