قال المعتقل الجريح الشيخ جمال عبد السلام ابو الهيجاء من مخيم جنين ان سجن عزل الرملة هو من اسوا السجون في اسرائيل فهو مخصص لاخطر المجرمين الجنائيين في اسرائيل وفيه تجهيزات واحتياطات امنية عالية جدا غير موجودة باي سجن اخر لذلك تتعمد ادارة السجون بتوجيه من المخابرات عزل المعتقلين الامنيين الفلسطينين فيه كجزء من سياسة العقاب والضغط التي تمارس بحقهم حيث يحرمون من كافة حقوقهم ويعانون بشكل بالغ وترفض ادارة السجن تلبية مطالبهم او تحسين ظروف اعتقالهم . وخلال زيارة محامي نادي الاسير للشيخ ابو الهيجاء احد قادة حركة حماس ابلغه ان الوضع الصحي في المعتقل ماساوي فهو يعاني من مشاكل صحية في بصره والالام شديدة في الرجل اليمنى واسفل الظهر وعلى مايبدو انها من اثار الديسك وقد طلب ابو الهيجاء من الادارة مقابلة الطبيب من عدة ايام ولكن دون فائدة في وقت تتدهور فيه حالته الصحية كما اعلم ابو الهيجاء المحامي ان اسرى العزل يعانون من الام في البطن ومشاكل في المسالك البولية بسبب الضغط وبسبب طبيعة الغذاء الذي يتناولونه . الوضع العام في القسم ابو الهيجاء الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد 9 مرات اضافة ل20 عاما قال ان الوضع العام في السجن سيئ جدا حيث ان الاسرى في غرفة مغلقة 24 ساعة لايدخلها الهواء مطلقا وان كان هناك زنزانة من الادارة الا انها لاتنفع حيث ان الهواء لايتجدد في الزنزانة وحتى ان الفتحة الموجودة في الباب وهي صغيرة جدا ومن الطبيعي في أي سجن او أي قسم حتى قسم العزل في عسقلان تبقى مفتوحة الا انه في عزل الرملة لاتفنت ابدا والغرفة مثل القبر والاسير الموجود بالعزل مقطوع عن العالم تماما ولا وسيلة لمعرفة اخبار الاهل والتواصل سوى عن طريق المحامين. وذكر ان تعامل الادارة سيئ جدا ولا مجال للحديث معهم فالوضع في عسقلان كان سيئ جدد ولكن ليس بسوء عزل الرملة والاسرى ممنوعين من تبادل الكتب او حتى الجرائد فهم كل اسبوع يصلهم عدد من جريدة القدس كما انه وعندما يدخل اسير جديد لايستطيعون تقديم المساعدة له سواء بالاغراض او بالكنتينة لان الادارة تمنعهم من ذلك كما ان الاسير يجب عليه عندما يحتاج أي غرض من اغراضه ان ينادي على السجان ليحضرها من المخزن الذي ياخذ وقت طويل وجهد كبير حتى يسمعه وعادة يتلكاون ويتاخرون حتى يحضروا هذه الاغراض. كما ان الحديث بين الاسرى ممنوع ايضا ان يتحدثوا مع بعضهم عن طريق المناداة من وراء جدران الزنازين والاسير الذي يفعل ذلك يتعرض للمخالفة والعقاب من الادارة كما ان الاسرى المعزولين ممنوعين من زيارة الاهالي وكل فترة يجدد هذا المنع ويبلغون به من قبل الادارة. وقال محامي نادي الاسير ان الشيخ ابو الهيجاء ممنوع من زيارة اهله من خمس سنوات وحتى انه قدم عدة طلبات ليلتقي بزوجته عندما كانت معتقلة وباولاده الثلاثة المعتقلين الا ان الادارة ترفض باستمرار حتى ان اولاده من جانبهم قدموا الطلبات اللازمة والادارة رفضت لقائهم او جمعهم بوالدهم واضاف ان الاسير ابو الهيجاء يجدد له العزل كل سنة وكان يحضر معه المحامي شادي يونس وفي اخر جلسة في 25 2 2007 ساله القاضي ان كان يعترف باسرائيل فاجابه الاسير انه لايعترف ولن يعترف باسرائيل فمدد له مدة العزل فورا والاسير على يقين كما اخبرني انه طالما جلعاد شليط بغزة لن يخرجوا من العزل ابدا كما واخبرني ان ادارة السجون حاولت بشكل غير مباشر ان تطلب منهم ان يتوسطوا للخارج من اجل الافراج عن جلعاد شليط . وذكر المحامي ان الاسير يقبع في العزل منذ سنتين ونصف وكان في عزل عسقلان ونقل الى عزل الرملة بتاريخ 19 4 2007 حيث ان هذا القسم جديد بالنسبة للاسرى الامنيين واضاف ابلغني الاسير انه قبل عزله كان غير مستقر وتتعمد ادارة السجون نقله باستمرار بين عدة سجون حيث انه كان في جلبوع وهداريم والرملة وعسقلان وبئر السبع واوهلي كيدار وكانت ادارة السجن تقوم بنقله باستمرار من سجن الى اخر ومنعه من الزيارات سبب عزل الاسير واضاف محامي نادي الاسير ان الشيخ ابو الهيجاء ابلغه ان سبب عزله ان ادارة السجون والمخابرات تزعم انهم قاموا باعتقال خلية من الخارج والتي اعترف اعضائها انهم يخططون لخطف اسرائيليين من اجل المساومة على افراج اسرى فلسطينيين ومنهم الاسير جمال ابو الهيجاء الذي تم تحديد اسمه بالاعتراف على حسب ادعائهم . كما واعلمني الاسير ان المخابرات قامت بتهديده عدة مرات اثناء التحقيق انه لن يشعر بالراحة الا بعد ان يعترف لهم بما عنده وحسب راي الاسير ان السبب الرئيسي في عزله هو موقفه اثناء التحقيق واضاف الاسير اخبرني ان عائلته تعرضت لضغط كبير جدا بسبب اعتقاله حيث انهم قاموا باعتقال زوجته كما وان ابنه عبد السلام معتقل في النقب وهو محكوم 7 سنوات وابنه عاصم موقوف اداري للمرة الثالثة على التوالي والمفروض ان اخر تمديد ينتهي هذا الشهر وهو موجود في مجدو وابنه عماد الدين موقوف واخرها كان اعتقال ابنته بنان وهي طالبة حقوق في الجامعة العربية في جنين وافرج عنها بعد شهر من التحقيق في سجن الجلمة. اسرى العزل وذكر ابو الهيجاء انه يقبع حاليا في عزل الرملة 11 معتقلا هم الاسير ابراهيم حامد من رام الله والاسير محمود عيسى من رام الله ومحمد جمال حنيشة من الخليل واحمد المغربي من بيت لحم وجمال العواودة من الخليل وهشام الشرباتي من الخليل وسعيد صالح من طولكرم ومجدي النعسان من رام الله ومصطفى عوض من طولكرم وعوض التعمري من بيت لحم . واشار ابو الهيجاء لضرورة اثارة ومتابعة قضية عزل الاسير عوض احمد علي التعمري من بيت لحم وهو من كوادر حركة فتح وتم اعتقاله على قضية بسيطة لاتستحق ان يوضع بالعزل وذكر ان هذا الاسير موجود معه بنفس الزنزانة وقد تم عزله بعد ان كان بالمحكمة وحاول الحديث مع والدته ورجع من المحكمة الى العزل وذكر ان الاسير عوض يعاني اوضاع صعبة نفسيا وصحيا بسبب العزل وقد تدهورت حالته النفسية والصحية وقد حاول عدة مرات التحدث مع ضابط الامن وطلب منه اخراجه من العزل دون فائدة. مناشدة وطالب ابو الهيجاء نادي الاسير بتكثيف الاتصالات مع الصليب الاحمر للضغط على ادارة السجون لتلبية مطالبهم العادلة وذكر ان ممثل الصليب الاحمر قد زارهم قبل اسبوعين تقريبا وتحدثوا معهم وطلبوا منهم ضرورة امدادهم بالجرائد حيث ان الادارة يجب ان توفر لكل غرفة كامل الاعداد ولكن حاليا الادارة توفر عددين لكل غرفة ويمنع عليهم تبادلها فيما بينهم وهم يطلبون من نادي الاسير التاكيد على الصليب الاحمر لضرورة المتابعة مع الادارة اضافة الى اعلامهم بان الملابس الذي بلغ الصليب الاسرى دخلت لهم لم تصلهم حتى الان وناشد ابو الهيجاء كافة المؤسسات والفعاليات الفلسطينية العمل والاهتمام بقضية الاسرى المعزولين الذين يرضخون تحت ظروف صعبة وسيئة جدا ويعانون من ضغط كبير لمحاولة هدم واضعاف الارادة والمعنويات.