حذر رئيس جمعية حقوقية أردنية محمد خلف الحديد من استعمال المرشحين المدعومين من النظام لنحو 40 ماكينة متخصصة في إصدار بطاقات الأحوال بطاقات هوية وبطاقات انتخاب حتى يتم تسهيل عملية تزوير الانتخابات من قبل المرشحين في الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذه الماكينات هي نفسها التي تستخدم من قبل إدارة الأحوال المدنية. ووضعت الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات برنامجًا للتسجيل في غرفة الاقتراع عن طريق تقدم الناخب ببطاقتين للتعريف، ثم يتم التوثق من هويته على السجل الإلكتروني ومن صورته قبل تسليمه ورقة الاقتراع، لكن بعض المرشحين وفقًا ل"الحديد" تسعى لتجاوز آليات الرقابة من خلال استخدام ماكينات إصدار البطاقات. وأكد "الحديد" أن أحد المرشحين تمكن من إنتاج ما يقارب 200 بطاقة رسمية تعود لأشخاص خارج البلاد أو متوفين، وهي بطاقات يمكن استخدامها في التزوير في حالة سيطرة بعض القوى التي ستدعم التلاعب بالانتخابات على لجان الاقتراع، وبعيدًا عن أعين الهيئة المستقلة. واقترح الحديد الاعتماد على (بصمة العين) للتوثق من هوية الناخب بصفة قطعية حيث إنه من المحتمل تجاهل الفارق بين صورة الهوية المزورة وصورة السجل المدني في حال ترتيب شأن الموظفين المشرفين. وطالب بإجراءات ملموسة وواضحة داخل غرف الاقتراع يوم الانتخاب لضمان النزاهة، مشيرًا إلى أن التلاعب كما حصل في الماضي يمكن أن يحصل عبر موظفين في هذه اللجان يحتفظون بولائهم لجهات رسمية أخرى خلافًا للهيئة المشرفة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة