حذرت أكبر جماعة من أربع جماعات انفصالية في جنوب الفلبين اليوم الأحد من مغبة رد الجيش على قطع رؤوس عشرة من أفراد مشاة البحرية في معركة وقعت الأسبوع الماضي. ويصمد وقف إطلاق نار متوتر في جزيرة باسيلان الجنوبية مع إجراء الجيش وعناصر جبهة مورو الإسلامية للتحرير تحقيقات بشكل منفصل في القتال العنيف الذي نشب الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل من بينهم 14 من مشاة البحرية وإصابة 16 آخرين. لكن كتيبة جديدة من مشاة البحرية نقلت لباسيلان يوم الجمعة توعد الجيش بتعقب المسؤولين عن الواقعة مما أثار تحذيرا من جبهة مورو بأن حشد القوات استفزازي وينتهك اتفاق الهدنة. وقال خالد موسى وهو متحدث باسم الجبهة إن هناك حاجة ملحة للتفريق بين من كان مسؤولا ومن كان بريئا... العقاب الجماعي ليس خيارا جيدا للحكومة لان الكثير من الأبرياء سيتأثرون أو حتى يقتلون ويصابون. ودعا موسى الحكومة للتحلي بضبط النفس محذرا من أن شن هجوم شامل على قواتها في باسيلان قد يدفع للمزيد من التأجيل في استئناف المفاوضات في ماليزيا ويمكن أن يؤثر على عملية السلام بأكملها بين الحكومة المركزية وأغلبيتها العظمى من الكاثوليك والمتمردين. وأوضح قائد مشاة البحرية الميجر جنرال نيلسون الاجا أن لديهم قائمة بأسماء أشخاص كانوا وراء قطع رؤوس الجنود خلال معركة استمرت تسع ساعات وتعهد بتعقبهم واعتقالهم. وأضاف ألاجا - في مراسم تأبين في قاعدة مشاة البحرية في مانيلا - سنلاحقهم اينما كانوا. وقال الجيش إن مئات المسلحين نصبوا كمينا لمشاة البحرية وان عشرة ممن قتلوا قطعت رؤوسهم. فيما يقول المسلحون إن القوات دخلت أحد معسكراتهم دون إذن لكنهم أضافوا أنهم سيحققون في واقعة قطع الرؤوس.