وجهت منظمة، هيومن رايتس ووتش، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الخميس،اتهام للاحتلال الإسرائيلي بانتهاك قوانين الحرب من خلال استهدافه الصحفيين في الحرب الأخيرة التي شنت على قطاع غزة. وقالت المنظمة في بيان نقله موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبري :" إن الجيش الإسرائيلي انتهك قوانين الحرب الدولية خلال العملية العسكرية التي شنها الشهر الماضي على غزة، في استهدافه الصحفيين ومؤسساتهم حيث نجم عن ذلك استشهاد 3 صحفيين وجرح العشرات". وأضافت "إن الحكومة الإسرائيلية أكدت أن كل غارة استهدفت هدفًا عسكريًا مشروعًا ولكنها لم تقدم أية معلومات محددة تدعم مزاعمها". وأشارت إلى أنه بعد تفحص الأماكن التي تم استهدافها وإجراء مقابلات مع شهود، لم تتوصل إلى أي أدلة على أن هذه الأماكن كانت تمثل أهدافا عسكرية مشروعة. ومن جهتها قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في (هيومن رايتس ووتش) "إذا قالت إسرائيل إن أحد الصحفيين هو في الأصل مقاتل أو زعمت أن مقر إحدى محطات التلفزة هي في الأصل مركز قيادة، فإن ذلك لا يعني أن ما تقوله بالضرورة صحيحًا. ربما يقوم الصحفيون الذين يمتدحون حماس أو القنوات التلفزيونية التي تصفق للهجمات على إسرائيل بأعمال دعائية، ولكن ذلك لا يجعل منها أهدافاً مشروعة بمقتضى قوانين الحرب". وأشارت المنظمة إلى ان مسؤولين إسرائيليين حاولوا تبرير الغارات على وسائل الإعلام الفلسطينية بالقول بأن الجيش استهدف أشخاصًا أو مباني "ذات صلة" أو "لها علاقة ب " فصيل فلسطيني مسلح، أو " شجعت وأشادت بأعمال ضدّ المدنيين الإسرائيليين". وقالت إن هذه التبريرات تلمح لأنه من الجائز مهاجمة وسائل الإعلام بسبب علاقاتها أو مواقفها، مهما كانت بغيضة، وليس مشاركتها بشكل مباشر في أعمال العنف، وهو الأمر الذي يمثل خرقاً لقوانين الحرب، ومن شأنه أن يضع الصحفيين في خطر كبير. كما قالت إن البيانات الرسمية التي تبرز أن الجيش تبنى سندا غير قانوني لشن الغارات هي في حدّ ذاتها أدلة على ارتكاب جرائم حرب لأنها تبرهن على وجود نية مسبقة. ويشار إلى أن الصحفيين الثلاثة محمود الكومي وحسام سلامة ومحمد أبو عيشة قد استشهدوا جراء استهدافهم بشكل مباشر بواسطة طائرات الاحتلال خلال العدوان الأخير على القطاع. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة