خرجت مسيرة تضامنية مع المعتقلين في السجون السعودية بمدينة القطيف شرقي البلاد امس الخميس تحت شعار "الأقمار التسعة"، كما خرجت مسيرات تضامنية في مختلف مناطق السعودية ابرزها جدةوالقصيم لاحياء ذكرى يوم الاسير. وردد المتظاهرون المشاركون في المسيرة شعارت تندد بسياسية الاعتقالات التي تستخدمها السلطة بشكل ممنهج ضد شعبها الاعزل. واعتبروا استمرار احتجاز المنسيين التسعة جريمة ترتكبها العائلة الحاكمة ومصداقا من مصاديق عدم شرعية النظام. وطالب المشاركون في المسيرة التي دعا اليها ائتلاف الحرية والعدالة بالافراج عن المعتقلين الذين مضى على بعضهم اكثر من 17 عاما دون محاكمات، مؤكدين مواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب. وندد المحتجون في قرية ابو جعالة خلال تظاهراتهم التضامنية باسلوب وزارة الداخلية الممنهج في اعتقال المواطنين والزج بهم في السجون، فيما طالب اهالب بريدة في منطقة القصيم بمحاسبة المتورطين في تعذيب المعتقلين في السجون والذي يؤدي الى مقتل عدد منهم كما نددوا خلال مسيرة تضامنية مع الشيخ خالد الراشد الذي لا يزال في السجن منذ 15عاما بالمحاكمات القضائية التي تخضع لسلطة النظام الحاكم، واصفين المحاكمات بالصورية ولا صحة لها على الاطلاق. وخرجت تظاهرة في منطقة الجوف شمال غرب البلاد تحت شعار كرامة اسير طالب المشاركون فيها بالافراج عن ذويهم في السجون الذين لا يخضعون لمحاكمات منذ سنوات. جدير بالذكر، انه رغم الدعوات الدولية بالافراج عن المعتقلين الا ان السلطة السعودية تواصل حملة الاعتقالات والتي كان اخرها اعتقال شابين في حي القلعة في مدينة القطيف ونقلهما المعتقلين الى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهما. من جهة اخرى، استنكر حزب الأمة الإسلامي في السعودية اعتقال الشيخ سليمان الرشودي، محملا وزارة الداخلية المسؤولية عن سلامته. وقال الحزب إن اعتقال النشطاء الحقوقيين في البلاد هو آخر ما يستطيع النظام السعودي فعله بسبب إفلاسه السياسي، واشار الى أن الاصلاحيين لعبوا دورا أساسيا في تحريك عوامل الصراع في المملكة، اضافة الى زيادة الوعي العام تجاه الحقوق والحريات. وتوقع الحزب قيام ثورة شعبية في السعودية بسبب ممارسات وزارة الداخلية الخاطئة والتي تدفع بالأحرار في الجزيرة العربية الى العمل الفوري استعدادا للتغيير. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة