دعت جماعة «أطباء بلا حقوق» إلي ضرورة تنفيذ برنامج مبارك الانتخابي فيما يتعلق بوضع كادر مالي خاص بتحسين أجور الأطباء قائلة: «ترتفع شكاوي الأطباء من تدهور أجورهم وترتفع شكاوي المرضي من الإهمال في المستشفيات الحكومية والاستغلال في المستشفيات الخاصة». وأكدت الجماعة، التي شكلتها مجموعة من شباب الأطباء وبالتعاون مع مجلس النقابة، أن المريض يفقد الرعاية الصحية المناسبة في كلتا الحالتين، في حين يفقد الطبيب الحق في الحياة الكريمة التي يستحقها. وانتقد البيان الصادر عن الجماعة أمس تدني وانحدار أجر الطبيب، إلي حد أنه لا يرقي إلي راتب عامل النظافة. ولفت البيان إلي أن العمل الخاص للأطباء كان يشكل الحل في أزمة تدني الأجور لفترة طويلة سابقة مستدركاً: أن الأطباء لا يستطيعون في الوقت الراهن الاعتماد علي العمل الخاص بصفة أساسية. وأضاف: «عدد الأطباء في مصر وصل إلي نحو 170 ألف طبيب، فيما يبلغ عدد العيادات والمنشآت الطبية الخاصة حوالي 40 ألفاً» متسائلاً: «أين يذهب 130 ألف طبيب؟». وتابع: «وصل بنا الانحدار، فيما يتعلق بالجانب العلمي والمهني، إلي أنه علي الطبيب المتقدم للعمل في الخارج أن يجتاز اختبارات لتقييم مستواه». ودعا البيان جموع الأطباء إلي توحيد صفوفهم لاستخدام جميع وسائل الضغط لإيصال صوتهم للمسؤولين وللمجتمع كله لاسترداد حقوقهم التي وصفها ب«الضائعة». وشدد البيان علي ضرورة تنفيذ الكادر الخاص للأطباء، بحيث يكون أجر الطبيب عند أول التعيين 500 جنيه. وطالب بزيادة بدل طبيعة العمل، لكل الأطباء الذين لا يملكون عيادات خاصة إلي 100% من أساسي الراتب. ونبه إلي أهمية زيادة بدل العدوي إلي 120 جنيهاً لجميع الأطباء دون التفرقة في الدرجات، فضلاً عن زيادة بدل النوبتجية، ليصبح «50» جنيهاً للطبيب المقيم و75 جنيهاً لمساعد الإخصائي والاستشاري.