جدد الليبي عبد الباسط المقرحي المسجون في بريطانيا التأكيد علي براءته من التهم الموجهة له في قضية لوكربي. وكان المقرحي يتحدث عقب قرار لجنة مراجعة القضايا الجنائية الاسكتلندية بالسماح له باستئناف الحكم الصادر بحقه للمرة الثانية بعد ان اقرت بوجود ادلة قد تثبت انه ادين خطأ . وقال المقرحي (55 سنة) في بيان له اعيد اليوم التأكيد مرة اخري علي ما قلته عندما تمت ادانتي اول مرة في عام 1991: انا لست ضالعا في تفجير لوكربي بأي شكل كان ، في اشارة الي التفجير الذي اودي بحياة 270 شخصا في 1988. واحالت اللجنة قضية المقرحي الي محكمة الاستئناف في ادنبره، وهي اعلي محكمة اسكتلندية، التي يمكن ان تلغي الحكم الصادر بحقه، مما يفتح القضية علي مصراعيها من جديد ويعيد احياء التكهنات حول الجهة التي نفذت التفجير. وكانت محكمة مؤلفة من ثلاثة قضاة اسكتلنديين عقدت في هولندا، حكمت علي المقرحي في 31 يناير2001 بالسجن المؤبد لتورطه في تفجير طائرة (بوينغ 747) تابعة لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 21 ديسمبر1988. ورحب المقرحي بقرار لجنة مراجعة القضايا الجنائية وقال من خلال محاميه انه سيحظي اخيرا بالاعتراف ببراءته عند اكتمال عناصر القضية القانونية. واضاف المقرحي ان سجن شخص بريء لا يخدم مطلقا قضية اقارب الضحايا. وكان المقرحي الذي يقبع في سجن قرب غلاسكو غرب اسكتلندا، تقدم بطلب استئناف في السابق الا انه رفض عام 2002. وقال جيم سواير، الطبيب الذي قتلت ابنته فلورا في التفجير، ان قرار اللجنة فتح فصلا جديدا في البحث المستمر منذ نحو 19 عاما عن الحقيقة التي يسعي اقارب الضحايا الي الحصول عليها. وتعليقا علي القرار قال مسؤول ليبي انه (القرار) ستكون له عواقب حميدة.