اكدت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم أنه خلال اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع رئيس الوزراء الصهيوني الثلاثاء الماضي قد حذرت الجانب الصهيوني من مغبة خطوات وعمليات من شأنها تقويض السلطة الفلسطينية وانهيارها كليا، إذا ما أصرت السلطة على التوجه للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وبحسب الصحيفة فقد حاولت كلينتون ثني أبو مازن عن التوجه للأمم المتحدة في الموعد القريب، وتأجيل ذلك على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الصهيونية إلا أن الأخير رفض ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون عادت والتقت نتنياهو ووزير الأمن إيهود باراك بعد لقائها بأبي مازن في رام الله، وطلبت من نتنياهو فحص سبل تعزيز مكانة وسلطة أبو مازن في هذه الفترة، خاصة بعد عملية "عامود السحاب" التي أدت إلى تعزيز وتعاظم قوة حماس في الشارع الفلسطيني. ونقلت الصحيفة أن أبو مازن أبلغ دبلوماسيين غربيين أنه إذا لجأت "إسرائيل" إلى خطوات عقابية على خلفية التوجه للأمم المتحدة فسوف يبادر إلى حل السلطة الفلسطينية "وتسليم المفاتيح لنتنياهو". وقال دبلوماسي أمريكي إن "الولاياتالمتحدة تحاول قدر الإمكان تقليص حجم الضرر الذي قد ينجم عن توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة، لأن أي خطوات شديدة ضد السلطة بعد التصويت في الأممالمتحدة سيزيد من تدهور الأوضاع". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة