أشاد الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بجرأة عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، هاني الحسن، واعتبرها تصريحات تعكس نبض الشارع الفلسطيني وإقرار بالواقع الذي تعيشه "فتح" منذ سنوات طويلة. وأكد البردويل في تصريحات صحفية له أن ما جاء على لسان قيادي "فتح" في تصريحاته إلى قناة "الجزيرة" الفضائية لم يضف شيئاً جديداً إلى ما يعرفه الناس، لكنه قال "هذا أكد مصداقية حماس التي كانت تقول إن "فتح" منقسمة إلى تيارين: أحدهما تيار متصهين يتعامل مع القضية الفلسطينية من وحي إملاءات، وهم تجار شنطة سياسية واستخباراتية وقد بنو أمجادهم الشخصية على هذا الأساس". على صعيد آخر؛ جدد البردويل موقف حركة "حماس" من حكومة سلام فياض وقراراتها من حيث عدم الاعتراف بشرعيتها والاستمرار في وصفها ب "حكومة دايتون"، وقال "كل ما تتخذه حكومة "دايتون" يدخل في سياق المناكفات، لأنها حكومة الاستقواء بالدعم الأمريكي والصهيوني، وفي هذا الإطار يأتي قرارها باستبدال يومي العطلة الأسبوعية من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، وهو قرار سوف لن نتعامل معه على الإطلاق لأنه يأتي فقط للمخالفة، ونحن لن نرضخ لأي أمر من حكومة الطوارئ لأننا نعتبرها غير شرعية وينفذون مخططات أمريكية وصهيونية. واستهجن قيادي "حماس" الأنباء التي تروجها بعض الجهات السياسية والإعلامية عن أن خطوط حماس مفتوحة مع الكيان الصهيوني من خلال التنسيق مع الصهاينة لتوفير الحاجيات الضرورية لسكان غزة، وقال البردويل إن "إسماعيل هنية أول ما بدأ الحكومة العاشرة قال بأننا لن نقف حائلا أمام احتياجات الناس، فنحن ندرك أننا لا نعيش في القمر أو في المريخ، نحن نعيش تحت الاحتلال، وقد تعاملنا مع هذا الاحتلال في عهد الإدارة المدنية، وهو اليوم على الأطراف، وأن يكون هناك وسيط فلسطيني لتوفير الحاجيات الضرورية للسكان، فهذا لا يعني أننا ننسق أمنياً مع الاحتلال، وهناك فرق كبير ما بين الاتصالات السياسية التي فيها تنازلات وما بين الاتصالات اليومية التي يقوم بها المواطن الفلسطيني الذي لا يمكن أن يعبر مدينة إلى أخرى إلا عبر الاحتلال، ونحن حركة تحررية نقيم سلطة لتنظيم حاجيات المواطنين، ولا نؤمن بالتنسيق الأمني ولا بتجارة الشنطة السياسية أو الاستخباراتية"، كما قال. وكشف البردويل النقاب عن جهود عربية ومصرية سعودية أساساً، لرأب الصدع بين حركتي "فتح" و"حماس"، لكنه أشار إلى أن ما يؤخر بداية الحوار هو "الصدمة التي يعيشها تيار دايتون"، على حد تعبيره.