حل العراق في المرتبة الثانية للبلاد الأكثر اضطرابا حسب "التصنيف السنوي للدول الفاشلة"، ووفقا للتصنيف الذي أعدته مجلة "السياسة الخارجية الأمريكية" ومركز أبحاث صندوق السلام، لهذا العام جاء السودان على رأس قائمة الدول الفاشلة والنرويج في أسفل هذه اللائحة. وتبين أن ثمانية من الدول العشر الأكثر ضعفا هي دول افريقية. وشمل التصنيف 177 دولة. واظهر التقرير الذي يصدر كل عام، ويتخذ مركز الأبحاث بعين الاعتبار في تصنيفه 12 عاملا منها النزاعات الداخلية وانهيار المجتمع أن الدولتين الأساسيتين اللتين تخوض واشنطن فيهما حربها على "الإرهاب" توجدان أيضا بين الدول العشر الأكثر ضعفا؟!!. وتقول الدراسة السنوية ان "مليارات الدولارات التي تصرف للتنمية والأمن لن تجدي نفعا إذا لم تكن في البلد الذي يتلقى المساعدة حكومة تتمتع بالثقة لديها برامج واقعية لضمان الأمن وتطوير الاقتصاد". ويخلص التقرير إلى القول في هذا المجال أن خطر النزاعات في الدول الفاشلة يتمثل بخطر امتدادها خارج الحدود. على صعيد آخر، يقول مركز الأبحاث في تقريره إن الحرب على لبنان في الصيف الماضي جعلت منه أكثر بلد تدهورت فيه الحالة الأمنية خلال العام الماضي. وحسب التقرير حلت الصومال وغينيا الاستوائية والنيجر بعد لبنان في هذا المجال، وعلى الرغم من كونها سابع اضعف بلد في العالم، فان جمهورية الكونغو الديمقراطية حققت حسب التقرير "أرباحا كبيرة". وقد أجرت جمهورية الكونغو للمرة الأولى منذ 40 عاما انتخابات شاركت فيها عدة أحزاب مما ساعد حسب التقرير على بعث ثقة الناس بالدولة. كما قال التقرير إن ليبيريا حققت تقدما كبيرا حيث بلغت نسبة النمو فيها 7 بالمائة من جهة، وحيث تمت حملة كبيرة لمكافحة الفساد. أما روسيا والصين فقال التصنيف إنهما استطاعتا الخروج من لائحة ال60 دولة الأكثر ضعفا في العالم بفضل اقتصادهما الذي تحسن جدا. واستند هذا التقرير إلى تحاليل ودراسات وآلاف المقالات من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وتقارير حكومية. وأعطى التقرير لكل دولة مجموعا من النقاط بناء على 12 معيارا منها الضغط الديموجرافي المتصاعد وحركة النزوح الداخلية وظاهرة التهجير، ووجود جماعات كبيرة تعمل وفق منطق الانتقام، وتدهور الحالة الاقتصادية، ونسبة الجريمة، وانعدام دور المؤسسات العامة وإدارات الدولة، وعدم احترام حقوق الإنسان وتدخل دول أخرى في شؤون الدولة الداخلية.