تواصل فصائل المقاومة الفسطينية تصديها للعدوان الصهيوني، على مر السنين، واليوم نراها تقف موقفاً صلباً أمام العدوان الصهيوني الغادر الذي يجتاح غزه منذ أيام، وتسقط طائرات الإحتلال بأسلحة بدائية الصنع، مما جعل العدو الصهيوني نفسه يذهل من إصرار تلك الحركات على المقاومة والجهاد. وفيما يلي نقدم عرضاَ وتعريفاً للحركات الجهادية في فلسطين، وتاريخ نشاتها، وأبرز المحطات في تاريخ كل منها. حماس • تأسست حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في ديسمبر/كانون الأول عام 1987، بهدف إنشاء دولة فلسطينية أساسها الإسلام. • كانت مؤسسة خيرية ودينية منذ فترة الستينات ولغاية الثمانينات. • تنقسم الحركة إلى ثلاثة أقسام، غرض كل منها يتمحور حول السياسة والدين والقوة العسكرية. • تبلغ ميزانيتها السنوية 70 مليون دولار، ومصدر تمويلها يأتي من المؤسسات الخيرية الإسلامية في الغرب والمتبرعين في الشرق الأوسط بالإضافة إلى إيران. • تعارض الحركة بشكلٍ أساسي اتفاقية السلام التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل في أوسلو عام 1993. • ترأس هذه الحركة الشيخ أحمد ياسين حتى تم اغتياله في 22 مارس/آذار عام 2004، حيث ترأس الحركة من بعده عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتيل أيضاً بعد شهرٍ من مقتل ياسين، ثم ترأس خالد مشعل الحركة منذ عام 2004 ولغاية اليوم. • تعمل الحركة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. • تبنت "حماس" العديد من التفجيرات التي وقعت في إسرائيل خلال عامي 2004 - 2006. • شاركت "حماس" في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية للمرة الأولى في 25 يناير/كانون الثاني في عام 2006، تحت تسمية "حزب التغيير والإصلاح"، وفازت بأغلبية 76 مقعداً من أصل 132 مقعداً في المجلس التشريعي الفلسطينية، مقابل 43 مقعداً لحركة فتح الممثلة لمنظمة التحرير الفلسطينية. • طبقت في 19 يوليو/حزيران عام 2008 هدنة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل وبوساطة مصرية، وعدت حماس فيها بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وفي المقابل وعدت إسرائيل بإتاحة المجال للتبادل التجاري مع قطاع غزة، الهدنة أعلنت لمدة ستة أشهر، تواصل بعدها القتال بين الطرفين. • إفراج الحركة عن السجين الإسرائيلي جلعاد شاليط في 17 أكتوبر/تشرين أول عام 2011 في اتفاقية لتبادل الأسرى مقابل إفراج السلطات الإسرائيلية عن 477 سجيناً فلسطينياً. • إعلان مصالحة بين حركتي فتح وحماس في 6 فبراير/شباط 2012، وذلك بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. • مقتل قائد الجناح العسكري لكتائب القسام، القوى العسكرية لحركة حماس، احمد الجعبري، في هجوم استهدفت خلاله الطائرات الإسرائيلية سيارته في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وبدأت بعدها الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية. • إطلاق صاروخ "فجر-5" من قطاع غزة وتفجيره في مدينة القدس، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2012. الجهاد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هي تنظيم فلسطيني مناهض لاتفاقية أوسلو. اسست في السبعينيات على يدي الدكتور المعلم فتحي الشقاقي. تهدف الحركة إلى "تحرير فلسطين من البحر إلى النهر" وإلى "الدعوة إلى الإسلام بعقيدته وشريعته وآدابه" و"وتعتمد على القرآن مبدئ والإسلام هو الحل" سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ،، ذراع عسكري ضارب قام بعمليات استشهادية ضخمة لقد قدم الاستشهادين والاستشهاديات. ومن أبرز قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: * الأستاذ زياد النخالة "أبو طارق" نائب الأمين العام * الشيخ نافذ عزام "أبو رشاد" * الشيخ عبد الله الشامي "أبو حسام" * الشيخ أنور أبو طه "أبو هادي" * الشيخ إبراهيم النجار "أبو حازم" * الأستاذ أكرم العجوري "أبو محمد" * الدكتور محمد الهندي "أبو عمر" * الشيخ أحمد بركة "ممثل الحركة في اليمن" * الشيخ أبو عماد الرفاعي "ممثل الحركة في لبنان" * الشيخ ناصر أبو الشريف "ممثل الحركة في إيران" * الشيخ خضر عدنان "أبو عبد الرحمن" * الأستاذ خالد البطش "أبو عاشور" * الدكتور جميل يوسف "أبو فتحي" * الشيخ بسام السعدي "أبو إبراهيم" * الشيخ خضر حبيب "أبو محمد" اهداف الحركة : تسعى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى تحقيق الاهداف التالية: * تحرير كامل فلسطين، وتصفية الكيان الصهيوني، واقامة حكم الإسلام على ارض فلسطين، والذي يكفل تحقيق العدل والحرية والمساواة والشورى. * تعبئة الجماهير الفلسطينية واعدادها اعدادا جهاديا، عسكريا وسياسيا، بكل الوسائل التربوية والتثقيفية والتنظيمية الممكنة، لتأهيلها للقيام بواجبها الجهادي تجاه فلسطين. * استنهاض وحشد جماهير الامة الإسلامية في كل مكان، وحثها على القيام بدورها التاريخي لخوض المعركة الفاصلة مع الكيان الصهيوني. * العمل على توحيد الجهود الإسلامية الملتزمة باتجاه فلسطين، وتوطيد العلاقة مع الحركات الإسلامية والتحررية الصديقة في كافة أنحاء العالم. * الدعوة إلى الإسلام بعقيدته وشريعته وآدابه، وابلاغ تعاليمه نقية شاملة لقطاعات الشعب المختلفة، واحياء رسالته الحضارية للامة والإنسانية. وسائل الحركة لتحقيق اهدافها: تعتمد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لتحقيق اهدافها الوسائل التالية: * ممارسة الجهاد المسلح ضد اهداف ومصالح العدو الصهيوني. * اعداد وتنظيم الجماهير، واستقطابها لصفوف الحركة، وتأهيلها تأهيلا شاملا وفق منهج مستمد من القرآن والسنة، وتراث الامة الصالح. * مد أسباب الاتصال والتعاون مع الحركات والمنظمات الإسلامية والشعبية، والقوى التحررية في العالم لدعم الجهاد ضد الكيان الصهيوني، ومناهضة النفوذ الصهيوني العالمي. * السعى للقاء قوى شعبنا الإسلامية والوطنية العاملة على ارض المعركة ضد الكيان الصهيوني، على ارضية عدم الاعتراف بهذا الكيان، وبناء التشكيلات والمنظمات والمؤسسات الشعبية اللازمة لنهوض العمل الإسلامي والثوري. * اتخاذ كافة الوسائل التعليمية والتنظيمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية والسياسية والعسكرية، مما يبيحه الشرع، وتنضجه التجربة من اجل تحقيق اهداف الحركة. * استخدام كل طرائق التأثير والتبليغ المتاحة والمناسبة من وسائل الاتصال المعروفة والمستجدة. * انتهاج مؤسسات الحركة وتنظيماتها من اساليب الدراسة والتخطيط والبرمجة والتقويم والمراقبة بما يكفل استقرار الحركة وتقدمها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أو قوات المقاومة الشعبية: هي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تأسست عام 1999 كان اسمها "قوات المقاومة الشعبية" وتم تغيير اسمها لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى في عام 2001، أيديولوجيتها اليسار الراديكالي، ونشاطها الأساسي في الضفة الغربية وقطاع غزة. نشاطها مع بداية انتفاضة الاقصى عام 2000 بدأ نشاط قوات المقاومة الشعبية بمهاجمة دوريات الاحتلال و بتفجير العبوات الناسفة ومهاجمة المستوطنات الإسرائيلية و تفجير السيارات المفخخة في المدن الإسرائيلية ومهاجة الحواجز العسكرية الإسرائيلية كما أنها أول من أطلق قذائف هاون من أرض قطاع غزة عام 2001 . في عام 2001 اغتيل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى وتم تغيير اسمها من "قوات المقاومة الشعبية" إلى "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" وقامت بالرد و الانتقام بعد 40 يوم حيث قامت الكتائب باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي وبتفجير موقع نحل عوز العسكري الإسرائيلي كرد على إغتيال أبو علي مصطفى، في انتفاضة الأقصى نشطت في مواجهت الاحتلال الإسرائيلي وخاضت ضده عدة معارك أشهرها معركة مخيم العين. وفي العدوان على غزة كان لها دور كبير في التصدي للاحتلال. دخلت كتائب أبو علي مصطفى أحياناً في مصادمات مع قوات السلطة الفلسطينية بسبب عدم التزام الكتائب بالتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تفرضها السلطة على بقية فصائل المقاومة. وفي عام 2006، وقعت اشتباكات بين كتائب أبو علي مصطفى و قوات السلطة الفلسطينية في عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية بعد اعتقال أحمد سعدات من سجن أريحا.