رفض رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط الذي بثت له كتائب القسام الجناح العسكري للحركة تسجيلا صوتيا. وكان إيلي يشائي نائب رئيس الوزراء الصهيوني دعا عقب بث الشريط إلى إجراء محادثات مع حماس بشأن تبادل للأسرى لإطلاق الجندي. من جهته أعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن الحركة مازالت تدعم ملف التفاوض بشأن الجندي. وأضاف – بحسب وكالة الصحافة الفرنسية - أن ملف الجندي شاليط عند الجانب المصري ومصر لم تتخل عن هذا الملف فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن التبادل. واتهم برهوم الاحتلال بأنه يعرقل الاتفاق على مبادلة شاليط بأسرى فلسطينيين محملا الجانب الصهيوني المسؤولية الكاملة عن بقائه في الأسر. وأوضح أن الكرة الآن في الملعب الصهيوني وأنه إذا لم تستجب دولة الاحتلال للرسالة التي وجهها الجندي فهم يضربون بعرض الحائط بالتبادلية وهذه الرسالة ربما تلقى قبولا عند الرأي العام الصهيوني . وكان الجندي الأسير طالب في الشريط الذي بث على الموقع الإلكتروني لكتائب القسام الحكومة الصهيونية بالاستجابة لمطالب آسريه بالإفراج عن أسرى فلسطينيين ضمن صفقة للتبادل. وأذيع التسجيل بمناسبة مرور عام على قيام كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام بأسر الجندي في قطاع غزة. وقال شاليط في الرسالة المرفقة بنص عربي وكما أن لي أهلا أما وأبا فإن لآلاف السجناء الفلسطينيين أمهات وآباء ويجب أن يعودوا إليهم.. أملي كبير في حكومتي أن تهتم بي أكثر. وأضاف شاليط : يؤسفني عدم اهتمام الحكومة الصهيونية وجيش الاحتلال بقضيتي وعدم استجابتهم لمطالب كتائب القسام. وأوضح أنه بعد أن أمضي عاما كاملا في الأسر أن وضعه الصحي مازال متدهورا وبحاجة لعلاج دائم في المستشفى. وتوقفت المفاوضات غير المباشرة التي كانت تجري بوساطة مصرية قبل أكثر من شهرين بين الجانب الصهيوني وفصائل المقاومة الثلاث. وأكد الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد أنه يجب استئناف المفاوضات عبر الوسيط المصري من أجل صفقة التبادل. وقال أبو مجاهد أمام اجتماع حاشد لعائلات الأسرى الفلسطينيين إن الجندي الأسير في صحة جيدة ومستقرة، مشيرا إلى أن آسريه يعاملونه حسب التعاليم الإسلامية الخاصة بمعاملة الأسرى. وطالب عائلة شاليط بالضغط على أولمرت لإتمام صفقة التبادل.