أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أمس يوم الأحد 11 نوفبر التصاعد المستمر لوتيرة انتهاكات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجرائمه، ضد الصحفيين والإعلاميين السوريين والأجانب العاملين في سوريا. وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على حماية الصحفيين والإعلاميين على الأراضي السورية، بالضغط بكل الوسائل المتاحة على نظام الأسد لوقف جرائمه ضدهم وكانت أسرة المونتير السوري “هشام الموصلي“، الذي يعمل بالتليفزيون الرسمي، قد تسلمت جثته في دمشق في يوم 15 أكتوبر الماضي من قبل السلطات السورية، وذلك بعد مقتله علي أيدي جلادي النظام الذين قاموا بتعذيبه طوال شهرين أمضاهما محتجزا من قبل المخابرات العسكرية السورية. في الأسبوع ذاته، في يوم 20 أكتوبر 2012، تم اغتيال المواطنين الصحفيين، عمر عبد الرزاق اللطوف، ومحمد جمعة عبد الكريم اللطوف، بعدما أوقفتهما عناصر من قوات أمن النظام عند حاجز قرب حلب، بينما كانا في طريق عودتهما من تركيا إلي حمص، مع ستة أشخاص، ثلاثة منهم من أسرتهما. يذكر أن عمر اللطوف والمشهور باسم عمر الحمصي، كان من مؤسسي الهيئة العامة للثورة السورية وعضوا في مكتبها الإعلامي، وأنشأ بهذه الصفة غرفة أخبار حمص التي كانت علي تواصل بوسائل الإعلام العالمية لنقل تطورات أحداث الثورة السورية في الأول من نوفمبر الحالي، تم اعتقال الصحفية شذى المداد بعد استدعائها من قبل الفرع الداخلي لجهاز أمن الدولة السوري، ولم يعرف مصيرها منذ ذلك الحين. يذكر أن شذى قد سبق استدعاؤها للتحقيق مرتين من قبل، مرة في أعقاب عودتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث كانت هناك في إطار برنامج الصحفي الزائر، ومرة أخرى بعد استقالتها من الموقع الإخباري “داماس بوست“، وتم تحذيرها حين ذاك من أن استقالتها تعد انشقاقا، ومن المعلوم أن الموقع يموله جهاز أمن الدولة. في اليوم التالي، الثاني من نوفمبر 2012، قامت قوات الأمن السورية بتوقيف الكاتب ضاهر عيطة، ولم يتلق ذووه وأصدقاؤه أي معلومات عنه منذ ذلك الحين. يذكر أن ضاهر عيطة البالغ من العمر 46 عاما، يعمل في المعهد العالي للفنون في دمشق، وهو سيناريست ومخرج ومعروف بكتاباته التي ينتقد فيها سياسات نظام الأسد. وقالت الشبكة العربية “لا شك لدينا في أن كل مناشدة أو مطالبة توجه إلي النظام السوري لا طائل من ورائها، ويبدو أن المجتمع الدولي إما عاجز عن تقديم أي قدر من المساعدة لحماية المدنيين السوريين والأجانب وخاصة الصحفيين والإعلاميين منهم، أو هو غير راغب في تقديمها، ولكننا مع ذلك لن نمل من تكرار التنبيه إلى ما يطال هؤلاء من شتي صور الانتهاكات الإجرامية من قبل نظام الأسد والتي تصل في أحيان كثيرة إلى حد القتل بدم بارد. وذلك لأننا نرفض أن تذهب تضحياتهم ومعاناتهم المستمرة في سبيل القيام بواجبهم الصحفي والإعلامي طي النسيان، ولأننا لا نزال نأمل في أن تتحرك المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية وخاصة المعنية منها بحرية الصحافة وحماية الصحفيين، في سبيل الضغط على الحكومات المختلفة للعب دور أكثر فعالية والضغط من أجل دفع نظام الأسد إلى وقف انتهاكاته المتكررة، والإفراج عن المعتقلين، أو توجيه اتهامات محدد إليهم والكشف عن أماكن تواجدهم والسماح لذويهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم“. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة