أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، التصاعد المستمر لوتيرة انتهاكات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجرائمه ضد الصحفيين والإعلاميين السوريين والأجانب العاملين في سوريا. وطالبت، في بيان لها مساء اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالعمل على حماية الصحفيين والإعلاميين على الأراضي السورية، بالضغط بكل الوسائل المتاحة على نظام الأسد لوقف جرائمه ضدهم. واستعرض البيان الأوضاع التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون في مختلف المدن السورية بدءً بقتل المونتير السوري هشام الموصلي الذى يعمل في التليفزيون الرسمي بعد تعذيبه ، مرورًا باغتيال الصحفيين عمر عبد الرزاق اللطوف، ومحمد جمعة عبد الكريم اللطوف، ثم اعتقال الصحفية شذى المداد بعد استدعائها من قبل الفرع الداخلي لجهاز أمن الدولة السوري، ولم يعرف مصيرها منذ ذلك الحين، وغيرهم من الصحفيين والإعلاميين. وأضافت الشبكة أن مناشدة النظام السوري لا طائل من ورائها، ويبدو أن المجتمع الدولي إما عاجز عن تقديم أي قدر من المساعدة لحماية المدنيين السوريين والأجانب وخاصة الصحفيين والإعلاميين منهم، أو هو غير راغب في تقديمها، ولكننا مع ذلك لن نمل من تكرار التنبيه إلى ما يطال هؤلاء من شتي صور الانتهاكات الإجرامية من قبل نظام الأسد والتي تصل في أحيان كثيرة إلى حد القتل. وأكد البيان أنه مازال يحدوها الأمل فى أن تتحرك المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية وخاصة المعنية منها بحرية الصحافة وحماية الصحفيين، في سبيل الضغط على الحكومات المختلفة للعب دور أكثر فعالية والضغط من أجل دفع نظام الأسد إلى وقف انتهاكاته المتكررة، والإفراج عن المعتقلين، أو توجيه اتهامات إليهم والكشف عن أماكن تواجدهم والسماح لذويهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم.