وعدت الصين بإرسال 275 جنديا إلى إقليم دارفور غرب السودان لمساعدة قوات حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. جاء ذلك في مستهل زيارة المبعوث الصيني ليو غويجين إلى الخرطوم أمس حيث أعلن أن بلاده سترسل هؤلاء الجنود من سلاح المهندسين لدعم المرحلة الثانية من خطة الأممالمتحدة لنشر قواتها في الإقليم. ويلتقي المبعوث الصيني اليوم الرئيس السوداني عمر البشير وعلي كرتي نائب وزير الخارجية. وكان البشير قد وافق الأحد الماضي على المرحلة الثالثة لخطة المنظمة الدولية التي تتضمن نشر قوة أفريقية أممية مشتركة قوامها أكثر من 20 ألف جندي وشرطي. وستكون هذه القوة تحت قيادة الاتحاد الأفريقي كما أن معظم الجنود سيكونون أفارقة. وقالت بكين إنها شجعت ولكنها لم تضغط على الخرطوم كي توافق على الخطة. وأوضح غويجين أننا لا نقوم بالأمور مثل الدول الغربية فنحن لا نمارس ضغوطا. وأشار إلى أن بلاده قدمت ما وصفه بنصائح كأصدقاء وأشقاء معربا عن سعادة بكين لقبول الخرطوم هذه النصائح وإبداءها مرونة واستعدادا سياسياغ حقيقيا لحل الأزمة. ويعتقد أن الصين -وهي من المستثمرين الرئيسيين في قطاع النفط السوداني- عرقلت خطط إرسال قوات من الأممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور دون موافقة الحكومة السودانية. وحثت الدول الغربية الصين على استغلال نفوذها الاقتصادي في السودان للضغط على الخرطوم لإنهاء الصراع في الإقليم.