لقي جندي صهيوني مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون بجراح بعضهم إصابته خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة بدبابة صهيونية جنوب لبنان داخل منطقة مزارع شبعا ، وعقب الانفجار شرعت القوات الصهيونية بعمليات تمشيط في المنطقة سمع خلالها أصوات انفجار أربع قذائف لم يعرف مصدرها ولم ينف أو يؤكد جيش الاحتلال النبأ، مع العلم أن تل أبيب قامت بسلسلة خروقات خلال الفترة ذاتها أبرزها عملية إنزال فاشلة قرب بعلبك أدت إلى مقتل ضابط وإصابة ثلاثة. وجاء الهجوم بعد ساعات من تحذير موفد الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن من تفجر القتال مجددا نتيجة الفراغ الأمني في جنوب لبنان. وأوضح لارسن أن انتشار الجيش اللبناني والقوة الدولية قد يحتاج ثلاثة أشهر لسد هذا الفراغ؛ مؤكدا أن الموقف "معقد وخطير للغاية، وأي حوادث غير متعمدة يمكن أن تفجر العنف مجددا، وهو ما يمكن أن يتصاعد ويخرج عن نطاق السيطرة".
وعلى صعيد آخر حذر الرئيس السوري بشار الأسد من نشر قوات دولية على الحدود بين سوريا ولبنان لأنه "يخلق حالة عداء" بين البلدين، قائلا إنه يمثل "سحبا للسيادة اللبنانية". ودعا الأسد الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها وعدم تخريب العلاقة بين البلدين. ورفض الرئيس السوري ترسيم الحدود في مزارع شبعا قبل انسحاب إسرائيل منها. واعتبر الرئيس السوري أن انتصار حزب الله كان كافيا لتلقين إسرائيل درسا. ونفى أن تكون بلاده في عزلة مؤكدا أن من يعزل سوريا يعزل نفسه عن القضايا الأساسية.