أدان المركز اليهودي "سيمون فيزنتال"، الذي يرصد حوادث معاداة السامية في جميع أنحاء العالم، بشدة الرئيس المصرى محمد مرسي بعد أن حضر خطبة دعا فيها خطيب المسجد "بتدمير وتشتت اليهود" ، مطالباً الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقطع الاتصالات بين الولاياتالمتحدة وبين الإخوان المسلمين. وأشارت وكالة أنباء أسوشيتد برس إلى أنها تلقت مقطع فيديو تم إرساله عبر البريد الإلكتروني من قبل المركز يُظهر مرسي في أحد المساجد في محافظة مرسى مطروح يردد "آمين" على دعوة خطيب المسجد "بتدمير اليهود وأنصارهم وتشتيتهم". وذكرت الوكالة الأمريكية أن هذه الصلاة والخطبة تم بثها على شاشة التلفزيون المصري الرسمي للدولة، موضحة أنه لم يكن أمراً شائعاً في عهد حسني مبارك أن تتم إدانة إسرائيل أو اليهود في خطبة دينية تذاع على التلفزيون الحكومي. وقال المركز فى بيان له إنه يدين بشده هذا الفعل، مضيفاً أنه علامة على تنامي معاداة السامية في مصر. وأكد البيان أن "هذا الأمر هو صفعة على وجه الولاياتالمتحدةالامريكية التى تقدم لمصر ورئيسها سنويا مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية فى حين أن الرئيس المصري يؤيد ويقول "آمين" على مبادئ يرفضها جميع الأميركيين". كما دعا المركز الرئيس باراك أوباما "لإدانة هذا الفعل والنغمة المتنامية من العداء للسامية في مصر التى يقودها جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة الى قطع الاتصالات بين الولاياتالمتحدة وبين الاخوان المسلمين". يذكر أن هذا هو البيان الثاني الذى يصدره المركز اليهودى فى نفس الشهر بشأن مصر،حيث كان المركز قد أدان في وقت سابق تصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، والتى قال فيها إن "اليهود" أكثروا الفساد فى العالم وأراقوا دماء المسلمين وقاموا بتدنيس المقدسات، داعيا الأمة الإسلامية أن تجتمع على قلب رجل واحد من أجل القدس وفلسطين والقتال ضد الكيان الصهيوني مؤكدا أن الصهاينة لا يعرفون سوى أسلوب القوة. وكان عضو الكنيست الصهيوني عن حزب الليكود الحاكم، دانى دانون، قد طالب الولاياتالمتحدة بوقف المساعدات الأمريكية لمصر ردا على التصريحات التي أدلى بها المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة