تسبب الانقطاع المفاجئ لعدد من القنوات التليفزيونية التونسية ليل الاثنين - الثلاثاء، فى حالة من الفزع في تونس، بسبب ما يدور من نقاش في البلاد حول انتهاء "الشرعية الانتخابية" للمجلس الوطني التأسيسي، الأمر الذي أوجد شعورًا عامًّا بحدوث انقلاب عسكري. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن البث قد انقطع على نحو مفاجئ على أربع قنوات تونسية دفعة واحدة وهي: قناتا التليفزيون العمومي (الوطنية الأولى والثانية)، وقناتا نسمة وحنبعل الخاصتين. ويأتي الانقطاع في ظل توقعات عامة في تونس بحدوث أزمة سياسية مع حلول تاريخ 23 أكتوبر الموافق اليوم الثلاثاء، وسط الجدل الدائر حول انتهاء "الشرعية الانتخابية" للمجلس التأسيسي. وكان الجيش التونسي قد عزز بالفعل من وجوده في الأماكن الحساسة وحول المنشآت العامة قبل أيام من 23 أكتوبر الجاري، تحسبًا لحدوث أي انفلات أمني. وأرجع فطين بن حفصية - الصحافي بقسم الأخبار بالقناة الوطنية الأولى - الانقطاع المفاجئ إلى حدوث أعطال تقنية بمحطة الإرسال بمنطقة الدخيلة بالتزامن مع حدوث تغير في الطقس وهطول الأمطار. وأضاف فطين:" لكن لا يمكن التأكيد بعد ما إذا كانت هذه الأعطال ناجمة عن إهمال في محطة الإرسال أو أنها وقعت بشكل متعمد". وانتشرت حالة من القلق على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فيما تواترت التعليقات حول "انتهاء الشرعية". وقال الكاتب كمال الرياحي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية". وجاء في صفحة تسمي نفسها الجامعة التونسية: "انتهت الشرعية الانتخابية حسب التوقيت المحلي لمدينة الكبرى وما جاورها". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة