متولى: نطالب بإعادة القنطرة شرق إلى حضن سيناء حتى تدب فيها التنمية كرم حزب العمل بالقنطرة شرق، يوم 8 أكتوبر، أبطال حرب 73. واختير هذا اليوم لأنه اليوم الذى تحررت فيه مدينة القنطرة شرق، ورُفع فيه علم مصر على أرضها الغالية. وهى المدينة الوحيدة التى تحررت بسواعد أبطال مصر لا باتفاقات السلام. بدأ الاحتفال بقراءة القرآن الكريم للابن محمد محسن العزبى، ثم تحدث الحضور، فقال أحمد مليس محمد أحد المحاربين: "نناشد الرئيس محمد مرسى أن ينظر إلينا بعين العطف؛ فقد قدمنا أعمارنا وكل ما نملك لتحرير سيناء، والآن بلغنا من الكبر عتيا؛ لذلك نناشده أن يعطى كل محارب أو مصاب أو أسرة شهيد من أبناء القنطرة شرق، قطعة أرض لا تقل عن خمسة أفدنة، نعيش عليها ما تبقى لنا من أيام فى هذه الدنيا؛ كى لا نحس بالندم على ما قدمنا". كما توجه البطل صلاح عبد العظيم الذى دمر اثنتى عشرة دبابة، بالشكر إلى حزب العمل "الذى تذكرنا وذكَّر الناس بنا بعد أن صرنا فى طى النسيان؛ فتجمُّعنا هنا بهذه الطريقة هو أكبر تكريم لنا؛ فقد دبت الروح فينا مرة أخرى. وإننى أحس بأننى أعبر قناة السويس الآن وأحتفل". وتحدث المهندس سليمان إبراهيم عن حزب الحرية والعدالة قائلا: "يحتفل اليوم كل المصريين بنصر أكتوبر المجيد، بعد أن كان الاحتفال مقصورا سابقا على شخص واحد". وفى كلمته، قال شريف بركات أمين حزب العمل بالإسماعيلية: "مهما أقمنا من احتفالات، لن نوفى أبطال أكتوبر حقهم؛ فإننا مطالبون بتقبيل أيديهم. وأضم صوتى إلى صوت المحارب الذى طلب خمسة أفدنة لكل من شارك فى حرب أكتوبر 1973 من أبناء القنطرة شرق؛ فلهم الحق فى الأرض التى حرروها بدمائهم". وأشار إلى أن من أهداف الثورة العدالة الاجتماعية التى لم تتحقق حتى الآن؛ أن هناك مواطنين يبحثون عن لقمة العيش فى صناديق القمامة، وهناك جيش جرار من المستشارين يحصلون على مئات الملايين شهريا، وأن العدالة الاجتماعية لن تحقق ما لم يوضع حد أقصى وحد أدنى للأجور، ثم أين سنة التقشف من مؤسسة الرئاسة؟!. وقال بركات: "لقد كرمنا الله برئيس ينتمى إلى التيار الإسلامى؛ لذلك نقول له: مخافة الله لا بد أن تكون أكبر من مخافة أمريكا وإسرائيل، وهذا ما سيحقق الاستقلال الوطنى فى اتخاذ القرار الصحيح والمناسب". وقال محمد متولى أمين الحزب بالقنطرة شرق وأمين تنظيم المحافظة: "إن احتفالنا هذا هو أقل ما يكون لتكريم الأبطال الذين أعادوا إلى مصر عامةً وإلى سيناء والقنطرة شرق خاصةً، العزة والكرامة اللتين ضاعتا فى نكسة حرب 67". وأكد متولى أن "احتفالنا هذا لنقول لأبطال أكتوبر: أنتم فى القلب دوما، ولنقول للشباب: تعلموا من هؤلاء الأبطال الذين قدموا وبذلوا الغالى والنفيس من أجل تراب الوطن الغالى ومن أجل استرداد شرف الجندى المصرى الذى ضاع عام 1967". وأضاف متولى: "إننا سنطالب بكل قوة بمطلب المحاربين؛ أن يكون لكل واحد منهم خمسة أفدنة فى الأرض التى حرروها بدمائهم، كما سنطالب بإعادة القنطرة شرق إلى حضن أمها سيناء؛ حتى يدب فيها التنمية والاستقرار". وفى كلمته، قال عادل الشريف عضو الأمانة العامة للحزب: "أهنئ الأبطال الذين شاركوا فى معركة العبور، وأقول لهم: إن الله مدح سيناء فى كتابه العزيز؛ حيث ذكرها فى قوله: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ)؛ لذلك نجد أن سيناء بها كثير من الكنوز العظيمة التى تنفع الإنسان والتى من الممكن أن تكون كما كانت فى السابق سلة غذاء العالم، وأن هناك من يعمل لصالح إسرائيل بصرف الانتباه عن أعمال التنمية الحالية". وأشار إلى أنه ليس غريبا على حزب العمل أن يكرم الأبطال؛ فهو حزب الأبطال، وله بصمات فى السنوات العشرة الأخيرة على كل عمل وطنى، وهو فى القلب من جميع الأحداث. وحزب العمل من البشارات الأساسية لقيام ثورة الخامس والعشرين من يناير؛ فهو الذى أسس حركة كفاية، وحركة ستة أبريل، وإن له بصمات على كل الحركات الوطنية المصرية الحالية. ونادى الشيخ محمد صلاح القيادى بحزب العمل: "أيها الأبطال، يا من حررتم الأرض والعرض، إليكم التحية والإجلال والتقدير والاحترام. وبدراسة جيولوجية أرض سيناء يعلم أنها مليئة بالمقدرات الطبيعية العظيمة، مثل رمال الزجاج الذى تأخذه شركات الغرب وتصنعه ثم تعود به لنشتريه بأغلى الأسعار، وكذلك كثير من المعادن. وإننى أطالب الرئيس محمد مرسى بتطبيق شرع الله؛ كى تستقيم الأمور للبلاد والعباد. وعند ذلك لن نجد لصا ولا قاطع طريق. أما الذين يخافون من تطبيق الشرع، وخصوصا قطع اليد، ويتهموننا بالقسوة؛ فهم مخطئون كل الخطأ؛ لأن الشريعة تحمى الفرد من الكل، وتحمى الكل من الفرد". قام على تنظيم اللقاء محمد عاطف وأحمد عبد الفضيل وسالم سلامة والسيد عويضة وأحمد العربى وأسامة أبو شوك.