كشف صحيفة عبرية النقاب عن خطة أمريكية تهدف إلى إخراج حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من الحكم في الأراضي الفلسطينية، وضرب شعبيتها، وذلك بالتعاون مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، تبدأ بحل حكومة الوحدة الوطنية. وذكرت النسخة الإلكترونية لصحيفة /هآرتس/ في عددها الصادر الجمعة (15/6)، أن كلاً من الإدارة الأمريكية ورئيس السلطة محمود عباس اتفقا على "خطة عمل محددة لإسقاط حكم حماس عن طريق إيجاد الظروف التي تدفع الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة للثورة ضد الحركة، وبالتالي ضرب شعبيتها". وأشارت الصحيفة إلى أن خطة العمل، التي تم التوصل إليها بين الجانبين قبل إعلان عباس عن قراره بحل حكومة الوحدة الوطنية، وإعلان حالة الطوارئ، تتضمن "حل حكومة الوحدة، وإعلان حالة الطوارئ، لنزع الشرعية الدولية عن كل مؤسسات الحكم التي تسيطر عليها حماس حالياً في قطاع غزة". وفي الخطوة الثانية من الخطة؛ اتفق محمود عباس مع واشنطن على شن حملات اعتقال واسعة ضد قادة وأعضاء حركة "حماس" في الضفة الغربية، "من أجل ضمان عدم نقل ما جرى في القطاع إلى الضفة". وتشمل أيضاً "فصل غزة عن الضفة الغربية والتعامل مع القطاع كمشكلة منفردة، وأن تقوم الإدارة الأمريكية وعباس بالتشاور مع (الكيان الصهيوني) والقوى الإقليمية والاتحاد الأوروبي لعلاج هذه المشكلة"، كما يسمونها، ولا تستبعد الخطة أن يتم إرسال قوات دولية إلى القطاع، وهو ما ترفضه "حماس" بشدة. وبالتزامن مع ذلك، وبحسب الخطة؛ يقوم الكيان الصهيوني بالإفراج عن عوائد الضرائب المستحقة للحكومة الفلسطينية، وتحويلها إلى رئيس السلطة عباس، الذي يقوم باستثمارها في زيادة "رفاهية" الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى جانب محاولة الولاياتالمتحدة إقناع الحكومة الصهيونية بتحسين ظروف الأهالي في الضفة الغربية، وذلك من أجل أن يشعر الفلسطينيون في قطاع غزة بأن أوضاعهم لم تزداد إلا سوءاً في ظل سيطرة حركة حماس على القطاع، وذلك عن طريق مقارنة أوضاعهم مع أوضاع الفلسطينيين في الضفة، الأمر الذي يزيد من فرصة تململ الجمهور الفلسطيني في القطاع ضد حماس، وبالتالي التمرد عليها"، حسبما جاء في الخطة. وفي هذا السياق أعلنت حكومة الاحتلال الصهيوني، أنها تدرس بصورة جدية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، تقديم دعم مالي سريع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لدعم توجهه الانقلابي على الحكومة الفلسطينية الشرعية، وفق ما كَشف النقاب عنه الجمعة (15/6). وبضمن الخطة الأمريكية؛ يتم إحياء المسار التفاوض بين حكومة الطوارئ الفلسطينية، التي سيعينها عباس، والكيان الصهيوني. كما أشارت الصحيفة إلى أن محمود عباس حرص على إطلاع كل من مصر والأردن على القرارات التي أعلن عنها قبل إعلانها، مشيرة إلى أن رئيس السلطة طالب الدولتين بتأييد قراراته وقطع أي اتصال مع حكومة الوحدة الوطنية التي تتزعمها "حماس".