صرحت صحيفة معاريف العبرية أمس الجمعة، عن دراسة رئيس الحكومة الصهيونى"بنيامين نتنياهو" جدياً خلال الأيام الأخيرة إقالة وزير جيشه "ايهود باراك" من منصبه. وأكد مقربين من نتنياهو الخبر، موضحين أنه أجرى مشاورات مؤخراً مع مسئولين في حزبه الليكود حول الموضوع في أعقاب أزمة الثقة بينه وبين باراك. وأوضحت معاريف أن الخلاف بين الرجلين طفا على السطح هذا الأسبوع بعد سلسلة من التسريبات خرجت من مكتب رئيس الحكومة، ووصفت باراك بممارسة التلاعب السياسي ، وإدارة اتصالات مع جهات أمريكية دون تنسيق مسبق مع رئيس الحكومة، وعلى حساب أزمة الثقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، ورسم صورة له كمنقذ معتدل يصلح بين الطرفين. ولفتت الصحيفة الي أن باراك قابل خلال زيارته للولايات المتحدةالأمريكية، رئيسة حزب كاديما سابقاً "تسيفي ليفني" في أحد مطاعم مدينة نيويورك، وبحث معها القضايا السياسية المطروحة على الساحةالصهيونيه. وفي غضون ذلك سارع أعضاء في حزب الليكود بمهاجمة باراك ووصفه بممارسة التلاعب السياسي بهدف تحقيق مكاسب شخصية وربطوا ذلك بالحديث المتكرر عن حل الكنيست وتبكير موعد الانتخابات العامةالصهيونيه. ونقلت الصحيفة عن "غلعاد أردان" وزير البيئة الصهيونى من حزب الليكود : "مرة تلو مرة يسعى باراك الي تسجيل أرقام قياسية في الجحود ونكران الجميل وبعد أربع سنوات على عمله في الحكومة في منصب مركزي اختار في هذا الوقت الحاسم جداً في الحلبة السياسية، تغليب مصالحه الشخصية الضيقة". كما نضم وزير المواصلات الصهيونى"يسرائيل كاتس" الي المهاجمين، واتهم باراك بالسعي للنيل من مكانة رئيس الحكومة والإيقاع بينه وبين الإدارة الأمريكية من خلال تقديم نفسه على أنه الشخص الأكثر ملائمة للتفاهم مع واشنطن. ورأى كاتس أن حالة كهذه ربما كانت تستدعي أقدام رئيس الحكومة على إقالة وزير الدفاع إلا أن الظرف الراهن لا يسمح بذلك في ظل الحديث عن تبكير موعد الانتخابات. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة