تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين بمقرها الرئيسي في فيينا نقاشات بشأن الجهود الرامية لتسوية الأزمة النووية الإيرانية ولا يتوقع أن يتخذ مجلس حكام الوكالة الذرية إجراءات جديدة. وسيستمع مجلس حكام الوكالة الذرية المؤلف من 35 دولة إلى تقرير محمد البرادعي المدير العام للوكالة بشأن توسيع أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران. وقد يفتح التقرير الباب أمام فرض عقوبات جديدة على طهران. ورفضت إيران تهديدات مجموعة الثماني وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني إن "استخدام أداة العقوبات وفرض عزلة من قبل بعض القوى التي تدعي أنها ديمقراطية لن يكون له تأثير على الإرادة الراسخة للأمة وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للوصول إلى حقها الواضح". وذكر حسيني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء مهر شبه الرسمية أن بيان مجموعة الثماني يتناقض مع إرادة المجتمع الدولي "لحل القضية سلميا من خلال المحادثات والمفاوضات". وأكد أن طهران لن تقبل أن يكون هناك تعليق لعمليات تخصيب اليورانيوم "بأي شكل من الأشكال". ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن بلاده ستواصل العمل من خلال القنوات الدبلوماسية من أجل إيجاد تسوية "تحافظ على حقوق إيران وتزيل المخاوف الغربية" بشأن الاستخدام العسكري في تخصيب اليورانيوم. من ناحية ثانية كشف المتحدث أن جواد واعدي -مساعد مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني- سيلتقي غدا نائب منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بهدف التوصل إلى حل تفاوضي. ولم يكشف حسيني مكان المحادثات، لكن من المتوقع أن تجرى في فيينا أو في بروكسل.