هاجم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى إسرائيل أمس، لقلة تعاونها من أجل كشف الحقيقة حول مفاعل نووى مزعوم فى سوريا، وقصفت إسرائيل موقع «الكبار» النووى عام 2007 دون أن تبلغ الوكالة أولاً. ومنذ ذلك الحين تحث إسرائيل الوكالة ومقرها فيينا على إجراء تحقيق شامل بهذا الشأن، ولكنها لم تلتفت إلى دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبادل المعلومات الاستخباراتية. وقال البرادعى للسفير الإسرائيلى دان أشبيل خلال اجتماع لمجلس إدارة الوكالة - طبقاً لتصريحات لأحد المشاركين فى الاجتماع- «سوف نقدر لكم التوقف عن إعطاء المواعظ لنا»، وقال إن التفجير كان «انتهاكاً واضحاً للقانون الدولى»، مشيراً إلى أن الوكالة لا تتصرف بشكل انتقائى، لكن بالطريقة نفسها مع الجميع، وأضاف «حين قصفت إسرائيل ما قالت إنه منشأة نووية فإنها لم تعرقل فقط عملنا، وإنما انتهكت بشكل واضح القانون الدولى». مطالباً إسرائيل بالتوقف عن «إلقاء المواعظ» خاصة أنها «ليست عضواً فى نظام» التحقق من المنشآت النووية فى إشارة إلى أنها لم توقع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. واتهم إسرائيل ميكايلى السفير الإسرائيل لدى الوكالة البرادعى بالانحياز خلال نقاش حول الملف السورى أثناء اجتماع مجلس حكام الوكالة الذى يضم 35 عضواً. ورفض اتهامات البرادعى بعدم التعاون قائلاً إن «إسرائيل ردت فى الوقت المناسب وبنية حسنة على السؤال الذى وجه إليها بخصوص مصدر جزيئات اليورانيوم التى عثر عليها فى موقع المفاعل النووى»، واصفاً الدعوات المتكررة للتعاون فى هذا التحقيق بأنها لا معنى لها». وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر عن رغبته فى أن تبدى دمشق تعاوناً أكبر فى هذا الملف، وذلك خلال افتتاح اجتماع مجلس الحكام الاثنين، ولم يسمح لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتوجه إلى سوريا سوى مرة واحدة فيما فرضت عدة قيود على زيارتهم.
