موريا غولدبيرغ واحدة من أفراد عصابات "تاج محير" الصهيونية المتطرفة ، التي تقوم وبشكل مستمر بأعمال تخريبية في القرى والبلدات الفلسطينية. بملابسهم التي تغطي رؤوسهم، وبوجوههم التي يخفونها، وعلب الطلاء التي يكتبون بها على الجدران، يشبه هؤلاء بطريقة أو بأخرى مخربين في خرجوهم للعمل في ليلية يلاقون فيها المتاعب. ففي شوارع القدسالشرقيةالمحتلة ومدن وقرى الضفة الغربية ، هناك بعض من الشبان الصهاينه الذين أصبحوا يمثلون أكثر من كونهم أناسا يقومون بالكتابة على الجدران، فهم جزء مما أصبح يعرف باسم عصابات "تاج محير"(دفع الثمن) الذين تجرأوا على المساس بالمساجد والمنازل الفلسطينية . وتستخدم هذه العصابات مصطلح "تاج محير" أو "دفع الثمن" للتعبير عن مجموعة من الأعمال التي يقومون بها، بداية من التخريب ومهاجمة المنشآت بغرض إحراقها، وتدنيس المقدسات الدينية . وهم يقومون بهذه الجرائم كعمل انتقامي، ويقولون إن هناك ثمنا يجب أن يدفعه الفلسطينيون , كما إنهم أيضا يحذرون حكومتهم من خلال هذه العمليات بأن هناك ثمنا يجب أن يدفع مقابل أية محاولة للتنازل عما يزعمون أنها أراض يهودية ستُعطى للفلسطينيين في إطار عملية السلام الهشة. ويأتي هؤلاء من قمم التلال الموجودة في الضفة الغربية التي يحتلها(الكيان الصهيونى) منذ حرب 1967. ووفقا للقانون الدولي، تعد المنازل الصهيونيه التي أقيمت على الأراضي المحتلة "غير قانونية"، وذلك على الرغم من أن الاحتلال لا يزال يجادل بهذا الشأن , حيث يعتبر أن الضفة الغربيةالمحتلة أراض لم يتم تحديد وضعها النهائي بعد، وقد أقام الاحتلال فيها 120 مستوطنة، وهي تضم نحو 300 ألف مستوطن في الضفة الغربية لوحدها، وذلك باستثناء شرقي القدس . وهناك أيضا 100 وحدة استيطانية صغيرة منتشرة على قمم التلال الإستراتيجية، وبعضها غير قانوني بموجب قانون الكيان الصهيونى لأنها مقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة. وتعد هذه التلال ساحة للمعركة بالنسبة لهؤلاء المتطرفين الصهاينة الذين يعيشون على قممها، وتعد الأعمال التي يقوم بها أفراد عصابات "دفع الثمن" بمثابة بطاقة دعوة لفكرتهم، حيث " أقسموا على التضحية بكل شيء من أجل منع إعطاء هذه الأرض للفلسطينيين " . موريا غولدبيرغ واحدة من هؤلاء الشباب في العشرين من عمرها، حيث تقوم بأعمال تخريبية بشكل مستمر في القرى الفلسطينية بالضفة الغربية , حيث كانت تقوم بفتح أكياس لمواد البناء بهدف إتلافها، وكانت هناك سيارات تتم كتابة عبارات عليها تطالب بالانتقام، وأخرى تهين نبي محمد صلى الله عليه وسلم . وليست الكتابة على الجدران هي السمة المميزة فقط لأعضاء جماعة "دفع الثمن"، فقد كانت هناك أعمال عنف أخرى وأعمال ترهيب، فقد تم ضرب سيارات الفلسطينيين بقنابل حارقة وأصيب أشخاص بإصابات خطيرة. كما قامت بعض عناصر هذه العصابات بإضرام النيران في بعض الحافلات في قرى فلسطينية، بالإضافة إلى هجمات متعمدة لإحراق المساجد في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 . ومن الأعمال الأكثر استفزازية من قبل هؤلاء الشباب حتى الآن، والتي وقعت في شهر فبراير/شباط الماضي في قرية برقة الفلسطينية، هو القيام بالهجوم على مسجد هناك وإحراق السجاد المعد للصلاة، وكتابة ألفاظ السباب وعبارات تدعو لإعلان الحرب على جدران المسجد. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة