اتفق الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الخميس على ضرورة "مواجهةالمخططات الرامية الى الهيمنة على مقدرات المنطقة" على ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا). واوضحت الوكالة ان "الرئيس الاسد ومتكي بحثا تطورات الوضع في المنطقة ولاسيما في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وكانت وجهات النظر متفقة حول اهمية تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ومواجهة الضغوط والمخططات الرامية الى الهيمنة على مقدراتها" في اشارة الى الولاياتالمتحدة. واضافت انهما بحثا كذلك "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات في ضوء الروابط العميقة والتنسيق المستمر القائم بين سوريا وايران" مؤكدين على "اهمية استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك". وقد وصل متكي صباحا الى دمشق في زيارة تستمر يومين. وقد التقى كذلك نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ورئيس الوزراء محمد ناجي العطري ووزير الخارجية وليد المعلم ورئيس مجلس الشعب محمود الابرش. وقال مصدر اعلامي ايراني لوكالة فرانس برس ان متكي دعا "دول المنطقة الى التعاون مع الحكومة العراقية من اجل استباب الامن والاستقرار في العراق". وحول لبنان قال متكي ان "الصدامات العسكرية في لبنان تأتي على اساس الخلافات السياسية فيه" مؤكدا ضرورة المحافظة على "وحدة واستقرار لبنان" ومحملا "الجانب الاسرائيلي والاميركي مسؤولية الازمة في لبنان". وقد بحث متكي مع العطري في التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال المصدر الاعلامي الايراني ان متكي "اكد على انه سيجعل من التعاون الاقتصادي منطلقا للصناعة الايرانية والصناعة المشتركة السورية الايرانية بين البلدين وايجاد اسواق عربية لها" واضاف ان "ايران ستقيم عدة مشاريع صناعية منها صناعة باصات النقل الكبيرة والشاحنات الكبيرة مستقبلا ولدى ايران عدة مشاريع في سوريا منها مصنع للاسمنت وصوامع الحبوب ومشاريع زراعية وصناعة الزجاج ومحطات الكهرباء وتنفذ بشكل جاد في سوريا" واتت زيارة متكي غداة اعتماد مجلس الامن الدولي قرارا ينص على انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. واكدت دمشق ان سوريا لم تغير موقفها من مسألة انشاء المحكمة الدولية وتعتبر ان اقرار المحكمة تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة قد يؤدي الى "مزيد من تردي الاوضاع" في لبنان. كما تأتي زيارة متكي غداة محادثات بين سفيري الولاياتالمتحدةوايران في بغداد رايان كروكر وحسن كاظمي قمي حول العراق حصرا.